المقالات

هل تسطيع أن تغفر لمن آذاك ؟

هل آذاك شخص ما أو آلمك بطريقة صعبة ، و وجدت نفسك تقول ، لن أسامحك أبداً !!!!

 

بينت الدراسات أن التسامح أمر حيوي لصحتنا العقلية و رفاهيتنا النفسية

 

كل ما عليك هو أن تتغاضى عن الشعور بالاستياء و تتخلى عن الأفكار الانتقامية

 

المسامحة ليست فضيلة فقط …

بل هي ضرورة لصحتك النفسية

 

 

المسامحة هي أمر تهديه لنفسك ، لأنك عندما تسامح تتخلى عم الشعور بالمرارة من هذه الحياة

و عندما تنجح فإنك تتجنب الغضب الذي يثقل كاهلك

 

الغضب و الشعور بالمرارة يسببون أمراض جسدية ، مثل آلام المعدة و ارتفاع ضغط الدم ، و الاكتئاب ، و القلق .

 

هل التسامح يعني الضعف ؟

المسامحة تضعك في مركز قوة و هي لا تبرر السلوك السيء إنما تفهم الدافع لهذا السلوك .

 

التسامح لا يعني أن الشخص الآخر سيغير سلوكه أو تصرفاته أو كلماته أو حتى طريقة تعامله ، فقط كل ما عليك رسم حدود عند التعامل معه ،

 

إن عدم التسامح يسبب توترًا و ضغط نفسي و هذا يؤثر على الصحة العقلية…مثل الضغط العصبي ، و الشد العضلي ،و انخفاض وظيفة المناعة …

 

لا تجعل المشاعر السلبية تؤثر فيك و لا تسمح لنفسك أن تقع في موقف يؤلمك أو يؤذيك .

 

لكن أحيانا نجد أنفسنا غير قادرين على التسامح !!!

 

صحيح لذلك حاول أن تعبر عن مشاعرك حول ما حدث لشخص تثق به ، و تذكر أن التجارب تكسبنا خبرة ، حاول أن تتعرف على الجانب المشرف مما حدث …

درب نفسك على التسامح ، و اغفر الأمور الصغيرة أولا ، تعاطف مع نفسك ، أحيانا نحتاج أن نسامح أنفسنا بدل من اللوم ر التأنيب ..

إن إيداء شخص لك ليس خطأك أبداً …

 

هل علي أن أتكلم مع من آذاني ؟

ليس بالضرورة ، كل ما عليك أن تسامحه بينك و بين نفسك ، إن كان زوج سابق ، أو أحد أفراد العائلة أو زميل عمل .. سامح لأن لكل موضوع جانب إيجابي فما حدث حتما له سبب رئيسي و منه تتعلم كيف تتعامل مع الاخرين

 

إننا بشر و قد تتفاوت درجات الخطأ ،أحيانا يكون موقف يستفزك من الاخرين ، سامح بغض النظر عن اسباب الخطأ ، و اشتري راحتك النفسية…

 

هل اذا سامحت من ظلمني يسامحه الله؟

 

إذا عفونا عمن ظلمنا فهذا يقيه من عقاب الله على ما فعله، ولن يحاسبه الله في الدنيا أو الآخرة ؟

 

إن في الظلم حقان:

حق لله .

وحق للمظلوم .

وعفو المظلوم عن ظالمه يسقط حقه، ولا يسقط حق الله عز وجل عن الظالم، بل لا بد أن يتوب الظالم من ظلمه ليسقط حق الله عنه، وإن لم يتب الظالم من الظلم فهو معرض للوعيد ..

 

في النهاية التسامح و العفو من صفة الكرام و من أخلاق الأفاضل و لا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه المسلم ، فالتهاجر أمر ممنوع لما يفضي إليه من الشر، ويقول ﷺ:

لا هجرة فوق ثلاث وفي الحديث الآخر:

لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى