المحلية

استشارات أسرية خاطئة تتسبب بحالات طلاق

واكب ـ مرعي قاسم -الخبر –

حذر أستاذ العلاج والارشاد النفسي الدكتور عبدالعزيز المطوع من ظاهرة ادعاء البعض صفة مستشارون أسريون, أو مرشدين نفسيين, والترويج لأنفسهم بين أفراد المجتمع، سعياً منهم لمكانة اجتماعية، إلا أن الأثر السلبي لهؤلاء الدخلاء على هذه المهنة يكمن في تقديمهم استشارات اسرية و نفسية لبعض أفراد المجتمع حسب منظورهم الشخصي والذي غالبا لا يستند على معايير علمية ولا أسس، وبالتالي لا غرابة أن تكون نتائج هذه الاستشارات سلبية ومنها يصل إلى ما لا يحمد عقباه، مستشهداُ بحالة حصلت مع إحدى السيدات التي كان لديها خلاف مع زوجها، حيث أخذت بمشورة من إحدى الدخيلات على هذا المجال بعد زعمها بأنها مستشارة أسرية، وكانت المشورة أن تكون شخصية السيدة أكثر قوة أمام زوجها من خلال تكرارها كلمة ( لا ) لكل طلب يطلبه منها زوجها، إلى أن وصل بها الحال إلى الطلاق لعدم مقدرة الزوج تحمل أسلوبها ، و دعا الدكتور المطوع الجهات المعنية الالتفات إلى هذه الظاهرة للحد منها قبل اتساع أثرها السلبي بين أفراد المجتمع .

جاء ذلك خلال كلمة للدكتور عبدالعزيز المطوع، أثناء حفل اختتام برامج مركز تكامل للإرشاد الأسري، والذي أقيم بمدينة الخبر، بحضور مدير صندوق الاستثمار الاجتماعي بالمنطقة الشرقية خالد العبيد، و رئيس مجلس إدارة جمعية أكنان للتنمية الاجتماعية سلوى القصبي، وعدد من الشخصيات الاجتماعية .

وتضمن الحفل على كلمة ترحيبية بالحضور من قبل مالك المركز الدكتور عماد الصقعبي، والذي تطرق في كلمته إلى الخدمات التي يقدمها المركز من ضمنها الخدمات الاستشارية و الدراسات و البرامج، كما تحدثت المستشارة منيرة السكران في كلمة لها عن أهمية دور هذه المراكز في بناء الفرد والذي ينعكس لمصلحة الأسرة والمجتمع، إضافة إلى مداخلات مثرية خلال الحفل من قبل المستشار وليد الحسين، والمستشارة مزيانة الخليوي، كما تضمن الحفل على تكريم القائمين على برامج مركز تكامل خلال العام الميلادي 2023 م ، إلى جانب توقيع المركز اتفاقية شراكة إعلامية مع مجموعة إعلاميو الشرقية .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. قد تؤدي الإستشارات الأسرية غير المدروسة إلى قرارات مبنية على مشورة قصصية لا أساس لها بدلاً من الإستدلال المبني على الأدلة الواضحة. وقد يؤدي ذلك إلى إختيارات ليست في مصلحة أفراد الأسرة المعنيين، مما يؤثر على حياتهم المستقبلية.

    يمكن للنصيحة أو تقديم الإستشارة غير الصحيحة أن تؤدي إلى توتر العلاقات داخل الأسرة، مما يسبب سوء الفهم والصراعات. وبدون أساس علمي سليم، قد تكون النصيحة متحيزة، مما يؤدي إلى الإستياء والشقاق بين أفراد الأسرة.

    إن مخاطر الإستشارات الأسرية الغير دقيقة قد تتجاوز الوحدة الأسرية المباشرة وتمتد إلى السياق المجتمعي الأوسع. إن إدراك أهمية الاستشارة على أسس علمية مدروسة أمر بالغ الأهمية للفرد والمجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى