المقالات

ماذا يحدث لو قابلت الإساءة باللطف

لو قابلت الإساءة باللطف تسود روح المودة، و الأخوة ، و المحبة بين الناس ، و لا تظهر الشحناء و البعضاء و الكراهية بين البشر ، امتثالا لقوله تعالى ؛

 

( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) .

 

كان صلى الله عليه وسلم غاية في الرحمة، والشفقة ،والعفو، والحلم

،والصفح، والصبر والتحمل، مع أنه أُخرج وأُبعد عن أهله، وغادر مكة بعد محاولة قتله …. إلا أنه لما عاد إلى مكة فاتحاً ظافراً قال :

«ما ترون أني صانع بكم؟»، قالوا :

خيراً أخ كريم وابن أخ كريم، قال :

«اذهبوا فأنتم الطلقاء».

 

لقد حث الإسلام على القيم النبيلة التي من شأنها أن تحافظ على بقاء الأخوة الإنسانية ، و الآية الكريمة تؤكد ذلك :

( ادفع بالتي هي أَحسن السيئة ، نحن أعلم بما يصفون )، «سورة المؤمنون .

 

هذا من مكارم الأخلاق، التي أمر الله رسوله بها و إذا أساء إليك شخص ، بالقول والفعل، فلا تقابله بالإساءة، وادفع إساءته إليك بالإحسان منك إليه، فإن ذلك أدعى لجلب المسيء ، إلى ندمه وأسفه، ورجوعه بالتوبة عما فعل، قال تعالى:

 

(… فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ…)

 

في النهاية من أساء إليك ، ادفعه عنك بالإحسان إليه ، كما قال عمر رضي الله عنه ، ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه ، و إذا قابلنا الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الإساءة ، بإمكانك أن تبتعد عنه لا أن تسيء إليه .

 

 

ندى فنري

أديبة/ صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى