لكل منا طريقته في الحياة !
إننا بشر ،و لنا استقلالية في اختيار طريقة الحياة اليومية .
قد يضطر البعض إلى تبرير اختياراتهم، أو قراراتهم ،أو حتى تفضيلاتهم في الحياة .
و هناك من يضطر لأن يفسر مشاعره السلبية، التي قد تكون سببا وراء عدم نجاحه …
حقيقة أنت لست مضطر لتبرير أي شيء، طالما لا يخرج عن القيم الأخلاقية و العادات السائدة ،و التقاليد في المجتمع
أنت حر في اختياراتك …
كل شخص له تاريخه، و ثقافته الخاصة ،التي شكلت ماهو عليه اليوم ، إن كان الماضي مليء بالفرح والسرور، أو الألم و الحزن ،فهو قصتك و التي لست مدين بمشاركتها مع الآخرين، و غير ملزم بسرد تفاصيلها ، أو إعطاء مبررات للقرارات التي اتخذتها في الماضي .
اختياراتك الشخصية التي تخصك ،فيما تأكله أو تشربه أو تمتنع عنه ، إنها تفضيلاتك الغذائية ، و هي تجاربك التي ساعدتك على اختيار ما هو ممتع لك ،و ما هو مرهق و مسبب للمشاكل الصحية التي تعاني منها.
الحالة الاجتماعية إن كنت متزوج ، أعزب ، مطلق ، أرمل ، لست مضطر أن تتحدث بالتفاصيل و التواريخ لمحطاتك ، قدم حالتك الاجتماعية بشكل طبيعي بدون تبرير…
مشاعرك التي قد تكون ماثلة للحزن ،أو الخوف لست مضطرا لتبريرها طوال الوقت ، فقد تكون نتيجة فقدان أحد أفراد أسرتك ،أو نهاية علاقة اجتماعية مع أحد ،و قد شعرت ببعض الألم فلا تشرح لماذا تشعر بذلك ، خذ وقتك للتعافي و التركيز على نفسك للشفاء
إن رحلة الحياة مليئة بالتجارب و الظروف المختلفة و لكل منا قدرات بشرية مؤهلة لذلك أو قد تفوق ما نستطيع و ليس علينا شرح أو تبرير مسارنا …
حتى أحلامنا لست مضطرين للحديث عنها و ليس على كل شخص شرح أحلامه و أهدافه ، احتفظ بأحلامك لنفسك ، حتى لا تتشتت و امضي قدما .
وسائل التواصل الاجتماعي تشجعنا على البوح و التعبير العشوائي ، اختار و انتقي ما تتحدث عنه و قرر عدم مشاركة الآخرين خططك المستقبلية و آرائك ….
ندى فنري
أديبة / صحفية