كيف تقوي روحانيتك في رمضان ؟
نحن نقترب من العشر الأواخر، من شهر رمضان و فضائل هذا الشهر :
فتح أبواب الجنان ، و غلق أبواب النار
و مغفرة الذنوب و نول الرحمات
و العتق من النيران .
هذه فرصة للمسلم لشحن طاقته عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ، ما تقدم من ذنبه .
والدليل على أهمية العشر الأواخر هو أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم كان يوقظ أهله، فعن عائشة، رضي الله عنها قالت:
( كانَ رسُول اللَّهِ صلّى اللهَ عليه وسلّم إِذا دَخَلَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رمَضَانَ، أَحْيا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَه، وجَدَّ وَشَدَّ المِئزرَ).
الأعمال المستحبة في العشر الأواخر من رمضان :
– التهجد ( إحياء الليل بما تيسر من صلاة و قراءة القرآن و تسبيح و استغفار )
– الاجتهاد في الدعاء فهو من أعظم العبادات ، فالدعاء يمكن أن يغير القدر ، خاصة عند الإلحاح في الطلب و اليقين بأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب في الوقت الذي يراه مناسبًا
–
– الاعتكاف فعن عائشة رضي الله عنها : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان )
– الجود و الكرم فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود ما يكون في رمضان .
في هذا الشهر الفضيل تسمو النفس الإنسانية فوق الغرائز الدنيوية ، و المطامع البشرية إلى آفاق واسعة من الإيمان و الفضائل و الأخلاق الكريمة و الصفات الحميدة ..
نتعلم في هذا الشهر الصبر
و السيطرة على الغضب و عدم التلفظ بألفاظ سيئة و نشعر بألم الجوع الذي يشعر به الفقراء، و نشارك المحتاجين الطعام، و نحاول خشوع القلب ،في الصلاة …. و تحري ليلة القدر، فهي خير من ألف شهر ليلة تضاعف فيها الحسنات ..
لذلك أكثرو من ذكر الله قال معاذ بن جبل :
” ما عمل آدامي من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله عز و جل ”
و المؤمنون في هذه الأيام المباركة مسترشدين بقيم الرحمة و التعاطف و الإيثار و من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ….
ندى فنري
أديبة / صحفية