شمس الشمائل
شَمْسُ الشَّمَائِلِ لَوْلَا أَنَّهَا بَشَرُ
وَمَنْ بِآلَائِهَا الآيَاتُ تَنْتَثِرُ
زَوْجُ الرَّسُولِ ، ابْنَةُ الصِّدِّيْقِ ، أُمُّ المُؤْ
مِنِيْنَ ، فِيْ حِجْرِهَا كَمْ فَاضَتِ السُّوَرُ
مَا مَسَّ قَدْرَكِ كَيْدُ المُرْجِفِيْنَ ، فَلَا
بَأْسٌ عَلَيْكِ إِذَا هُمْ قَدْرَهُ كَفَرُوا
لَا يَعْقِلُونَ ، وَإِنْ جَاهَدْتَ عَقْلَهُمُ
وَكَيْفَ يَعْقِلُ مَنْ بِالكُفْرِ يَفْتَخِرُ ؟!
يَصْلَوْنَ نَارًا بِنَارِهُمُ ، وَمَا عَقَلُوا
فَمِنْ شُحُومِ المَجُوسِ النَّارُ تَسْتَعِرُ
حَدِّثْ عَنِ القَوْمِ لَا جُرْمٌ ، وَلَا حَرَجٌ
إِنَّ المَجُوسَ مَجُوسٌ أَيْنَمَا حَضَرُوا
لَا يَلْبَثُ الكُفْرُ إِلَّا حَيْثُ مَا لَبِثُوا
وَلَيْسَ يَظْهَرُ إِلَّا حَيْثُ مَا ظَهَرُوا
قَوْمٌ تَوَاصَوْا بِوَطْءِ الأُمِّ بَيْنَهُمُ
فَلَيْسَ يَرْدَعُهُمْ وِزْرٌ ، وَلَا وَزَرُ
وَلَا يَمِيْنٌ ، وَلَا قُرْبَى ، وَلَا رَحِمٌ
لَطَالَمَا سَلَكُوا دَرْبَ الهُدَى ، عَثَرُوا
تَوَارَثُوا العُهْرَ عَنْ جَدٍّ لَهُمْ وَأَبٍ
فَالقِرْدُ للْقِرْدِ فِيْ الجِيْنَاتِ يَنْحَدِرُ
نَفْسِيْ الفِدَاءُ لِأُمٍّ المُؤْمِنِيْنَ ، فَلَا
أَبَا لَكُمْ ، نُطَفَ الشَّيْطَانِ يَا قَذَرُ
يَا ابْنَ المَجُوسِ، أَلَا تَصْحُو فَتَعْلَمَ مَا
لِوَاطِءِ الأُمِّ فَخْرٌ حِيْنَ تَفْتَخِرُ
أَتَفْخَرُونَ ؟ وَأَنْتُمْ لَا أَبَا لَكُمُ !
(بَنُو الفِرَاشِ) وَإِنْ لِلعَاهِرِ الحَجَرُ
عبد الهادي القوزي