المقالات

شمس الشمائل

شَمْسُ الشَّمَائِلِ لَوْلَا أَنَّهَا بَشَرُ

وَمَنْ بِآلَائِهَا الآيَاتُ تَنْتَثِرُ

 

زَوْجُ الرَّسُولِ ، ابْنَةُ الصِّدِّيْقِ ، أُمُّ المُؤْ

مِنِيْنَ ، فِيْ حِجْرِهَا كَمْ فَاضَتِ السُّوَرُ

 

مَا مَسَّ قَدْرَكِ كَيْدُ المُرْجِفِيْنَ ، فَلَا

بَأْسٌ عَلَيْكِ إِذَا هُمْ قَدْرَهُ كَفَرُوا

 

لَا يَعْقِلُونَ ، وَإِنْ جَاهَدْتَ عَقْلَهُمُ

وَكَيْفَ يَعْقِلُ مَنْ بِالكُفْرِ يَفْتَخِرُ ؟!

 

يَصْلَوْنَ نَارًا بِنَارِهُمُ ، وَمَا عَقَلُوا

فَمِنْ شُحُومِ المَجُوسِ النَّارُ تَسْتَعِرُ

 

حَدِّثْ عَنِ القَوْمِ لَا جُرْمٌ ، وَلَا حَرَجٌ

إِنَّ المَجُوسَ مَجُوسٌ أَيْنَمَا حَضَرُوا

 

لَا يَلْبَثُ الكُفْرُ إِلَّا حَيْثُ مَا لَبِثُوا

وَلَيْسَ يَظْهَرُ إِلَّا حَيْثُ مَا ظَهَرُوا

 

قَوْمٌ تَوَاصَوْا بِوَطْءِ الأُمِّ بَيْنَهُمُ

فَلَيْسَ يَرْدَعُهُمْ وِزْرٌ ، وَلَا وَزَرُ

 

وَلَا يَمِيْنٌ ، وَلَا قُرْبَى ، وَلَا رَحِمٌ

لَطَالَمَا سَلَكُوا دَرْبَ الهُدَى ، عَثَرُوا

 

تَوَارَثُوا العُهْرَ عَنْ جَدٍّ لَهُمْ وَأَبٍ

فَالقِرْدُ للْقِرْدِ فِيْ الجِيْنَاتِ يَنْحَدِرُ

 

نَفْسِيْ الفِدَاءُ لِأُمٍّ المُؤْمِنِيْنَ ، فَلَا

أَبَا لَكُمْ ، نُطَفَ الشَّيْطَانِ يَا قَذَرُ

 

يَا ابْنَ المَجُوسِ، أَلَا تَصْحُو فَتَعْلَمَ مَا

لِوَاطِءِ الأُمِّ فَخْرٌ حِيْنَ تَفْتَخِرُ

 

أَتَفْخَرُونَ ؟ وَأَنْتُمْ لَا أَبَا لَكُمُ !

(بَنُو الفِرَاشِ) وَإِنْ لِلعَاهِرِ الحَجَرُ

 

عبد الهادي القوزي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى