المقالات

الوطنيةُ الزائفة!!!

بريك العصيمي.

مهما ذهب الإنسانُ يمنةً أو يسرة، ومهما شرّقَ أو غرّب، فلن يجدَ بديلاً لوطنه، ولا مثيلاً له، كيف لا وهو وطنُ الطُهرِ والنقاء، وطنُ التوحيدِ والصفاءِ: في الخُلقِ والمعتقد.

فعلى ثراه أطهرُ بقعة على وجه الأرض، وإلى مسجديه تُشدُّ الرحال.

فيه الحج والعمرة، وفيه قبر النبي “صلى الله عليه وسلم” وصاحبيه.

قبلةُ العالمِ وصمامُ الأمان، وفيه ولدُ سيدُ ولدِ عدنان.

مهما رحت وسافرت لكل اااالأمصار
غير أرضك يالسعودية ما ارتضي دار
ديرة أخو نورة عز المستجير والجار
منبع التوحيد وفيها طويلين الأشبار

لكن هل تريدون حقيقة الوطنية!؟

حقيقتها: أن الوطنَ لا يريدُ منا رقصاً ولا تطبيلاً، ولا تزميراً ولا تصفيرا، لا يريد منّا حتى شعراً أو نثرا، ولا كتابةً أو رسما، الوطن يُريدُ أن يكونَ كُلُ واحدٍ منا مواطناً صالحا: ينفعُ نفسه، ويُعلي اسمه.

الوطنُ لا يريدُ منّا عباراتٍ جوفاء، ولا شعاراتٍ براقة، ولا فلاشاتٍ مصطنعة، بل يريدُ مع الأقوالِ أفعالاً، وإلا فلا!!!!

الوطنُ يريدُ المواطن: الذي يبني ولا يهدم، الذي يُصلحُ ولا يُفسد، الذي يُعمّرُ ولا يُدمّر، الذي يُطوّرُ ولا يقف، الذي يُحاربُ الفسادَ ولا يُفسد، الذي يعتزُ بدينه وقيمه ومبادئه ولا ينحرف، الذي يُحاربُ السموم والآفات ولا ينجرف، الذي يُحبُ ويعشقُ كُلَ ذرةٍ من ذراتِ تُرابه ولا يجحدُ فضله.

الوطنُ يريدُ المواطنَ القدوة: في حيّه ومجتمعه وخارج وطنه.

الكُلُّ في يومِ الوطن:
يكتبُ ويرسم،
يتحدثُ شعراً ونثرا،
تتعدد الأساليب، لكن يجب أن تتفق على شيء واحد وهو: (الوفاء والحب) لهذا الوطن العظيم.

هكذا يكونُ حُبُّ الوطن!

هذا الوطن حبه على الرأس والعين
مرتع صبا عمري ومنشأ جدودي
أرسم على يمناي نخلة وسيفين
واكتب على قلبي مواطن سعودي

اللهم من أراد وطني أو أهله بسوء فعليك به، ولا تمكن له، واجعل الدائرةَ تدورُ عليه.

 

أجيالٌ بعد أجيال، تساهمُ في ازدهارِ وطننا، من لحظةِ التوحيد حتى عامنا الثاني والتسعين، ويستمر البناءُ والعطاء، فكن واحداً من هؤلاءِ الأوفياء.

#اليوم_الوطني٩٢

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى