المقالات

الحدود الصحية في علاقاتك مع الآخرين

نحن جميعا نريد أن نكون محبوبين

و متميزين، و نحتاج لبعضنا البعض

لكن علينا توضيح الحدود

الفكرية، و الجسدية، و الروحية عند التعامل مع الناس ،سواء كانو زملاء عمل ،أو أصدقاء ،أو شركاء حميمين.

 

من الصعب العيش في سلام مع أشخاص يتصيدون الأخطاء، و يلقون باللوم الدائم على الآخرين .

 

أهم أسباب فشل العلاقات حب التملك ، الشك أو المراقبة ، تقييد الحرية ، كثرة اللوم أو العتاب ، كشف الأسرار .

 

أن وجود حدود في العلاقات ليس فقط شكلا من أشكال العناية الذاتية ، و لكنه علامة على احترام الذات …

 

الحدود جزءا مهما من العلاقات الصحية ، و تعلم هذه الحدود هو مهارة ، قيمة في رعاية صحتك النفسية و زيادة سعادتك في الحياة…

 

الحدود في العلاقات ؛

هي مجموعة من القواعد والمبادئ التي يضعها الشخص بوضوح للمحيطين به ،ليحدد لهم الطريقة الملائمة للتعامل معه.

 

بداية علينا رفع مستوى الوعي الخاص بنا ،الذي يساهم من تمكننا الإحساس بقيمة أنفسنا حتى لا نسمح لأحد بمحاولة استنزافنا عاطفياً ،واشعارنا بالتعب أو الإحباط

بالإضافة لمحاولة فرض أضرار نفسية علينا ….

 

لا يوجد إنسان نسخة طبق الأصل من إنسان آخر، و لا نستطيع أن نحيا منعزلين ،لكننا نحتاج لوضع حدود واضحة وصحية في العلاقات

حتى لا نتعب ،و يمكن لأي شخص تحديد الحدود التي يريدها مع الآخرين ،أن يعمل على توضيحها باستمرار أحياناً بطريقة لبقة منها :

– حدود الخصوصية :

من حق كل منا أن يكون له أموره الخاصة التي لا يكشفها للآخرين

حدود المسؤولية ،كل إنسان عليه مسؤوليات خاصة به عليه أن يحملها ،و بإستطاعته مساعدة الآخرين بحدود

– حدود الاحتياجات :

نحتاج للتوازن بين مراعاة و تسديد حاجات الآخرين، و الاهتمام بالراحة الشخصية .

– حدود الاختيارات :

مهما كانت العلاقة قوية ،فإن الإنسان يجب أن يضع حداً فاصلاً بينه و بين أي إنسان آخر في اختياراته الشخصية .

– حدود المشاعر :

أي الفصل بين مشاعر الآخر ومشاعري ،كل إنسان مسؤول عن حياته ،و في العلاقات الصحية بين البالغين لايعتبر أحد نفسه

مسؤول عن الآخر، وتلعب الاستقلالية دوراً هاماً،في العلاقات

فكل شخص له الحق في اختيار طريق منفصل عن المحيطين به من دون أن يؤثر ذلك على بناء روابط متوازنة معهم .

 

أما مع شريك الحياة هناك طرق لبناء الثقة في العلاقات :

 

– قل ما تعنيه و افعل ما تقوله ، كن صادقًا واضحاً في كلامك ، و أفعالك ، و انتبه للأكاذيب الصغيرة ، فعندما تكون لديك عادة مزمنة لديك ستضعف الثقة في العلاقة .

– كن على طبيعتك بلحظات ضعفك أمام شريكك، فإن حالة الخذلان ، أو الأذى التي تمر بها هي فرصة للطرف الآخر لمساندته ، و دعمك و بناء الثقة بينكم .

– تذكر دائما للاحترام دورر مهم جداً في العلاقة ، و لا ينبغي على الشريكين التقليل من شأن بعضهم

أو معاملة بعضهم بازدراء .

– عبر عن مشاعرك بالقول و الفعل ، حتى عندما يصعب عليك ذلك حاول ، استمع للطرف الآخر ، و تواصل معه ، لا ترفض ذلك ، و تغلق الوصل بينكم ..

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى