المقالات

التوازن فن الحياة

بقلم/ أحمد عسيري 

ما أن تقرأ العنوان حتى تبدأ مُخيلتك بالبحث بين جمال الكلمات وراحتها النفسية ووقعها في تفاصيل حياتنا اليومية ، كيف أعيش بتوازن حتى تمر الأيام وكل الأيام بسلام وهدوء وأن لا أفقد متعة اللحظة !!

مما لاشك فيه أن الحياة مليئة بالأحداث الجميلة والغير الجميلة وما بين هذه وتلك تكمن أهمية التوازن گ فن مهم نحتاجه جميعاً في رحلتنا الحياتية .

اسمحوا لي أن ننطلق من هذا المبدأ العميق والمهم جداً : [ الحياة جميلة ولكن أحداث الحياة أحيانا قد لا تكون جميلة !]
هذا يعني أن الأصل في الحياة هو الجمال ، لكن لابد من موجود منغصات نعيشها قد تفقدنا هـذا الجمال للحظات ، المرور بسلام على تلك اللحظات والعودة إلى أصل الحياة هو مربط الفرس الذي يجعلنا قادرين على العيش بفن التوازن .

جميل ذلك الرجل الطاعن في السن الذي قال ذات مره : انا بخير ! أتقلب ما بين أقدار الله فما أجمل أقدار الله وخيرتها دائماً .
أن تؤمن بأن كل ما يحدث لك هو شيء مقدر مسبقاً ويغلب إيمانك عتبك الداخلي هذا هو فن التوازن .
ثمة أشخاص يتعمقون كل التعمق بالحدث الغير جميل ويعيشونه بكل تفاصيله بينما يتعاملون مع الحدث الجميل كا مرور العابرين والعكس صحيح ! الحدث هو الحدث ولكن مدى تعمقنا في هذا الحدث ( الغير جميل ) هو أحد أسباب فقداننا العيش بفن التوازن !!

ومن هذا المنطلق فإن فن التوازن هو : المقدرة على الموازنة ما بين التوقعات والواقع جميعنا يمتلك الكثير من التوقعات والكثير الكثير ولكن يصاب بالإحباط أو الصدمة النفسية في أول اختلاف يحدث له بين تلك التوقعات والواقع ومن هنا يبدأ بعدم مقدرته بالتحكم في فن التوازن أو ما يسمى بعدم الاتزان النفسي ، لذلك من المهم جداً في ختام هذه الكلمات أن نُجيد موازنة توقعاتنا مع واقعنا حتى تبقى أيامنا وأحداثها بقدر الإمكان في مستوى التحكم الداخلي لنا وأن نعيش حياتنا الجميلة وأيامنا التي لا تعود بـ فن التوازن.

وتذكر دائماً ان لنفسك عليك حق فلا تحملها مالا طاقة لها به وأجعل فن التوازن هو منهجها ودستورها في حياتك الجميلة.

خاتمة :
قال صل الله عليه وسلم: [ إن لربك عليك حقاً ، ولنفسك عليك حق ، ولأهلك عليك حق ، فأعط كل ذي حق حقه ] .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى