المقالات

صفحة بيضاء

واكب _  بقلم الكاتبة / شقراء الصامطي

أيها الإنسان تأمل في الحياة ،

إنما هي مجرد صفحة بيضاء ،

ترسم فيها ماتشاء ،’

أنت وحدك من يختار ماذا يرسم ،

فقط ثق بالله وتمسك بإيمانك ويقينك وانطلق ،

تأمل

أبدع

غير من طريقة أفكارك

لا تنظر هنا وهناك لعل آتي يمسك بيدك ويوجهك ،

فلا ترفع سقف توقعاتك بأي أحد مهما كانت مكانته لديك ، حتى لاتصاب بخيبة أمل ،

من الممكن أن تكون مؤلمة وموجعة بعض الأحيان ،

فكل إنسان في الحياة لديه ما يكفيه ، وليس في استطاعته تحمل أي مسؤوليات أخرى ،

فالأشخاص يتغيرون بحسب الظروف والأماكن والزمن ، قليلاً جداً من يبقون كما كانوا ،

فالإبن قد تأخذه ظروف الحياة بعيداً عنك ،

والأخ قد يسافر أو ينشغل عنك ،

والصديق قد تتغير ظروفه ومكانه وربما يتغير هو الآخر ،

والحبيب قد يرى في آخر من يحل مكانك ،

والجار ربما تغيره الظروف ويبتعد ،

وهكذا تقاس جميع العلاقات ،

فليست جميع العلاقات دائمة وميسرة ،

أيها الإنسان توكل واسعى وخطط ليومك ، لحياتك ، لغدك ،

واجه الصِعاب وتحمل المتاعب ،

لتصل في النهاية لما رسمته على أوراق أيامك البيضاء

حاول بقدر المستطاع أن لا تستسلم لأي ظرف قد يشغلك عن المضي سريعاً لتحقيق طموحاتك وآمالك ،

بل تحدى كل مايواجهك وانطلق

واستفد من الأخطاء ،

املأ أوراقك البيضاء

بالأمل

والسعي

والنجاح

لتحقق أهدافك

اجعل أوراق أيامك البيضاء مرتبة ومفهومة ومنظمة ليسهل تحقيق ما رسم فيها ،

وتأكد دائماً إنما لنا السعي وعلى الله وبالله التوفيق :

جاء في تفسير السعدي في آية :

{ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى } هذا [هو] المقسم عليه أي: إن سعيكم أيها المكلفون لمتفاوت تفاوتا كثيًرا، وذلك بحسب تفاوت نفس الأعمال ومقدارها والنشاط فيها، وبحسب الغاية المقصودة بتلك الأعمال، هل هو وجه الله الأعلى الباقي؟ فيبقى السعي له ببقائه، وينتفع به صاحبه، أم هي غاية متلاشية فانية، فيبطل السعي ببطلانها، وتلاشيها ،

تأكد أيها الإنسان إن كل

ما ترسمه وتكتبه في أوراق أيامك البيضاء في يوما ما( أنت ) :

وحدك سوف تحاسب عليه

إن شراً تجازى

وإن خيراً فلك الأجر العظيم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى