المقالات

الشعورُ الفاخر

بقلم: بريك العصيمي.

الشعورُ بالآخر خُلُقٌ لا تجده إلا عند أصحاب القلوب الجميلة، وهو نعمة من نعم الله على العبد، ودرجة من السمو لا تكون لكل أحد: “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة”

هناك أرواحٌ تتألم، وهناك أجسادٌ قد أنهكها التعب، وهناك قلوبٌ قد أضناها الوجد والفقد، فمن يشعر بها.

أن تفكر في الآخر فهي درجة من الإنسانية كبيرة،

إنه التحرر من أنانية النفس وجشعها، إلى الجبر والمؤانسة والمواساة.

مشاركة الآخر فرحه وحزنه، تدل على نبل وكرم صاحبها، وعلى صفاء نفسه وسمو روحه.

في حادثة الإفك، التي أُتهمت فيها أُمنا عائشة رضي الله عنها زوراً وبهتاناً، بشيء كسر نفسها وهد كيانها، فكانت تبكي الليل والنهار، وكانت امرأة من الأنصار تأتي وتبكي معها ولا تكلمها بشيء، وعندما نزلت براءتها من فوق سبع سموات، وزالت الظلمة، وانكشفت الغمة، تقول أمنا عائشة رضي الله عنها: “فإني لا أنساها لها أبدا”.

“لحظاتُ الجبرِ في أوقاتِ الكسرِ لا تُنسى”

اجعل لك مشروعاً في حياتك ، ترسمُ من خلاله البسمة على وجه كسير، وتُدخل به الفرحه على قلب أسير.

إن البعض يعتقد أن السعادة في الأخذ فقط، وما عرفوا أن أكثر السعادة تكون في العطاء.

ولا يُشترط أن يكون العطاء مالاً، بل قد يكون احساساً ووداً ومشاعر.

فأحيانا لا نحتاج للشخص الذي يعطينا المظلة، بقدر ما نحتاج للشخص الذي يبتلُّ معنا؛ فمساحة الشعور تفوق مساحة العطاء.

فلا تبخلوا بعطائكم!

 

قفلة الختام:

انتقوا عباراتكم، وتلطفوا بأفعالكم، ولا تؤلموا أحدا، وقولوا للناس حُسنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى