المقالات

أوبريت مولد أمة مازال يشعل فينا سراج القمة

بقلم المستشار أحمد آل مطيع

أطلق صاحب السمو الأمير الشاعر سعود بن عبدالله بن محمد آل سعود رائعته الشهيرة في لحظات الحب الكبير للوطن العظيم بقيادة الملك المؤسس والرائد المظفر عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه..

هجن وخيل .. عشق مع شوق وأمل

ليل طويل .. لونه مثل لون الكحل

منّه سرى عبد العزيز .. وبعده طلع صبح جديد

وردة ربيع تبتسم .. في يوم مولدها المجيد

في الموعد اللّي تنتظر .. عذرا نخت رجّالها

ما عاد حسّب للعمر .. نادت له ولبّى لها

 

ونفخر في المنطقة الغربية بالحرمين الشريفين والعناية بالشعائر الدينية والقيم الاسلامية مكة المكرمة والمدينة المنورة وما لهما من عظيم الحب وصادق المشاعر وكبير التقدير في قلوب المسلمين جميعا :

العشق في دنياي هي .. وفي شمسها بسمة وضي

في قلبك الشوق الكبير .. حاكني عنّه شوي

حاكني عنّه شوي

معشوقتي .. معشوقتي

منها بدت هجرة نبي..

وفي أرضها نزل الوحي..

يبقى على طول السنين..

معشوقتك .. معشوقتي

مكة ترى عز لنا ..

ومن الحرم نور وسنا

رسالة وحلف ويمين

 

ونفخر بالمنطقة الشمالية

حائل وتبوك والجوف والحدود الشمالية بكل تراثها الحضاري وارثها المادي :

معشوقتي .. معشوقتي

حاضر وماضي بالشمال

يبقى على صدر الثرى

ذكرى سقت عطش الرمال

معشوقتي .. معشوقتي

عرعر لمن جاها ضحوك

ونجوم للساري دليل

طريف والوجه وتبوك

أجى وسلمى جيتها .. وحايل بها هنيتها

أرض بها حاتم ربا .. أرض الكرم سميتها

لقيت للماضي أثر .. الجوف به مسجد عمر

وفيها قصر مارد بقى .. يحكي سنين من الدهر

 

ونفخر بالمنطقة الشرقية :

الدمام والخبر والأحساء والظهران والثقبة والجبيل ورأس تنوره وحفر الباطن والقطيف وبقيق والنعيرية والقيصومة بكنوز الأرض فيها وخيرات الدنيا تحت ثراها فهي منطقة الخير :

معشوقتي .. معشوقتي

قمرا مع ليل وبحر

دمام وظهران خبر

متزينة صبح ومسا

معشوقتي .. معشوقتي

نسمة عبير في القطيف

في بردها والاّ في صيف

ومشتاق أبى شوف الحساء

ونفخر بالمنطقة الجنوبية

جازان ونجران وعسير والباحة لما حباها الله

من طبيعة عذراء وأجواء ماطره وهتان متتابع ومناظر خلابة ومشاهد حيه من الضباب والغيم :

معشوقتي .. معشوقتي

تكتب على متن السحاب

أبها عروس في الجنوب

وصبيا تداعبها طروب

معشوقتك .. معشوقتي

تعانقت غيمة وجبل

ومن المعانق أمطرت

وسودة عسير تورّدت

ونفخر بالمنطقة الوسطى :

منها بدا نور الجزيرة في نهار

شمس سناها بان في كل الديار

بسم الله أبدا قالها عبد العزيز

وسط الرياض وكل ما ينويه صار

أحلى الديار من القصيم إلى الحريق

أصبح ينوّي حكمها وأمسى بها

الماضي اللّي صار للحاضر طريق

قصة عشق من سمعها غنّى بها

قلبي تولّع بالرياض .. حب ورثته من الجدود

يا صفحة ناصعة البياض .. زرعتي الصحرا ورود

يا نجد يا أرضي وسماي .. يعجز عن الوصف اللسان

الحب مالي فيه رأي .. وما أظن لغيرك مكان ..

وصفوة القول بأن هذا الأوبريت رغم أنه أول أوبريت غنائي في الجنادرية إلا أنه مازال وسيظل متميز وملهم ومتنوع وثري وعبر بحب عن لوحات مناطق وطني الحبيب بطريقة ابتكارية رائده وحضارية خلاقة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى