الإقتصادية

هانيويل تفتتح منشأة لإنتاج الشعلات بتقنية كاليدوس في المملكة العربية السعودية

الشعلات منخفضة الانبعاثات وعالية الكفاءة من حيث استهلاك الطاقة تعزز جهود قطاع البتروكيماويات للحدّ من بصمته الكربونية.

منشأة إنتاج الشعلات بتقنية كاليدوس ستتخذ من مجمّع البتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية مقرّاً لها.

منشأة الإنتاج الجديدة تدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرنامج اكتفاء.

 أعلنت هانيويل، الشركة الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا والمدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز (Nasdaq: HON)، ، عن إطلاق منشأتها لإنتاج شعلات بتقنية كاليدوس أقلّ استهلاكاً للبخار، ما يساعد على الحد من انبعاثات الكربون في مجمع البتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية.

وستكون هذه المنشأة الأولى من نوعها ضمن مدينة الجبيل الصناعية، أكبر مدينة صناعية في العالم، وعلى مقربة من عدة مشاريع مشتركة لأرامكو السعودية وفروع شركة سابك، ومصانع البتروكيماويات التابعة للقطاع الخاص. وستتولى كاليدوس تكنولوجيز، المتخصصة في منتجات الاحتراق الحراري في قطاع النفط والغاز، والرائدة عالمياً في تقنيات الشعلات، عملية التصميم والتصنيع، بدءاً من الشعلات المخصّصة للمنشآت البسيطة وصولاً إلى شعلات (nViroTM XSR) فائقة الأداء ذات الاستهلاك المنخفض للبخار.

وستسهم منشأة إنتاج كاليدوس في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وتعزيز برنامج القيمة الإجمالية المضافة في المملكة العربية السعودية (اكتفاء)، للنهضة بالتنوع الاقتصادي في المملكة والقطاع الصناعي عبر توطين التصنيع، وتوفير فرص عمل جديدة في مجال التصنيع والهندسة.

وإضافةً إلى تزويد قطاع الطاقة المحلي بأحدث تقنيات الشعلات، تستهدف هانيويل أسواقاً أخرى في إطار سعيها لتصدير حوالي 25-30% من منتجاتها.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جيم موشي، مدير عام هانيويل يو أو بي في الشرق الأوسط: “توفر نظم الشعلات من يو أو بي كاليدوس، التي تم تركيبها في مئات المواقع في مختلف أنحاء العالم، عمليات احتراق اقتصادية موثوقة، مع كفاءة تدمير عالية، وسعة عالية دون دخان، وضجيج وإشعاع منخفضين، لمجموعة واسعة من تطبيقات الشعلات. وبالاعتماد على هذه التقنية الحديثة، ستعزز مصانع البتروكيماويات فعالية جهودها للحد من بصمتها الكربونية في القطاع”.

ويأتي هذا الإنجاز بعد إتمام العديد من الاتفاقيات بموجب مذكرة التفاهم المشتركة والموقعة بين هانيويل وأرامكو السعودية في مايو عام 2017، والتي وجهت جهود هانيويل التجارية لدعم أرامكو السعودية على تحقيق أهداف برنامج اكتفاء 2021.

وتتمثل أهداف برنامج اكتفاء في توطين الإنتاج وفرص العمل بنسبة 70% بحلول عام 2021، فضلاً عن دعم أهداف رؤية المملكة 2030. كما ستدعم المنشأة الجديدة هذه الأهداف عبر توفير أكثر من 20 فرصة عمل في مجال الإنتاج للمواطنين السعوديين، لتعزيز المهارات والكفاءات المحلية بما ينسجم مع التطورات المستقبلية.

وتأسست كاليدوس تكنولوجيز، في تولسا بولاية أوكلاهوما عام 1989 لتوفير حلول احتراق متطورة للصناعات التكريرية والبتروكيماوية، وباعتبارها جزءاً من هانيويل يو أو بي اليوم، تقدم كاليدوس مجموعةً واسعةً من المنتجات والخدمات الهندسية، بما فيها الشعلات منخفضة الانبعاثات المرئية، وتقنيات الاحتراق التي تحد من تشكّل أكاسيد النيتروجين، والمؤكسدات الحرارية لمعالجة منتجات النفايات الضارة من المصانع، والتخلص منها.

وتُواصل هانيويل، التي تُزاول أعمالها في المملكة منذ ستة عقود، لعب دور محوري في دعم مُختلف القطاعات الاقتصادية السعودية وتطويرها. وفي مبادرة داعمة لبرنامج اكتفاء، أطلقت هانيويل منشأة تصنيع معدات الكشف عن الغاز في السعودية. كما أدارت الشركة سلسلة من البرامج التدريبية المصممة لتعزيز جهود المملكة العربية السعودية في التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة. وتشمل هذه الجهود شراكة هانيويل الراسخة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة هانيويل يو أو بي ومبادرات تِك برو للتنمية المهنية الرامية إلى دعم الخريجين السعوديين في بداية مسيرتهم المهنية في مجالات الهندسة والتكنولوجيا.

وبدأت هانيويل سعيها مؤخراً لتحقيق الحياد الكربوني في عملياتها ومنشآتها بحلول عام 2035؛ ويستند هذا الالتزام إلى السجلّ الحافل للشركة والمتمثل في الحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة في عملياتها ومنشآتها، فضلاً عن تاريخها العريق والممتد لعقود من الابتكار لمساعدة عملائها في تلبية متطلباتهم على الصعيدين البيئي والاجتماعي. كما توجّه هانيويل حوالي نصف استثماراتها الجديدة الخاصة بالبحث والتطوير نحو المنتجات التي من شأنها تحقيق هذا الهدف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى