الإقتصادية

“التحلية” تُسهم بتمُكين المُصنعين المحليين في مشاريعها التنموية

نظَمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ملتقى بهدف زيادة نسبة المحتوى المحلي “بمشروع استبدال التقنية والأصول ذات العمر الافتراضي المنتهى لمنظومة إنتاج الشقيق المرحلة الأولى” الذي تبلغ سعته الإنتاجية 400 ألف متر مكعب يومياً من المياه المحلاة، بتقنية التناضح العكسي الأكثر صداقة للبيئة والأقل استهلاكًا للطاقة.

بمشاركة عدد من المصنعين المحليين، وتأتي هذه المبادرة المبتكرة ضمن جهودها الرامية لدعم مشاركة القطاع الخاص وتعظيم دوره في توطين صناعة التحلية، والمساهمة في زيادة الناتج المحلي تحقيقاً لمستهدفات “رؤية المملكة 2030” برفع نسبة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 65 % بحلول عام 2030.

وأكد نائب المحافظ لاستمرارية الأعمال وإدارة المخاطر المهندس منصور بن عبدالله الزنيدي، على أهمية تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المحلي، ودعم الصناعة الوطنية، وذلك من خلال مزيد من التمتين والتوظيف للقدرات واستثمار الإمكانات، وإيجاد بيئة مستقرة بين المؤسسة والشركاء بما يعود بالنفع على استدامة سلاسل الامداد لتلبية احتياجات صناعة التحلية من أجل رفع مستوى الأمن المائي للمساهمة في دفع مسيرة النهضة التنموية المتسارعة في جميع المجالات.

وأبان أن الملتقى جاء ضمن المبادرة التي أطلقتها المؤسسة تحت شعار “اصنع محلياً وانفق محلياً” لدعم المصنعين المحليين، بدءً بتعرفيهم بالمحتوى المحلى بالتحلية وآليات حسابه، وطريقة تقييم العروض، والتواصل بشأنه في حال الاستفسارات، وكذلك قوائم المحتوى المحلي الإلزامية، لتمكين عدد كبير من المصنعين للمنافسة في توفير متطلبات المشروع، اتساقاً مع احد محاور استراتيجيتها الذي يهدف الى “المساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية” واحد أهدافه القيادية تعزيز المحتوى المحلي في جميع احتياجاتها ومنها مشاريعها التنموية وذلك بزيادة نسبته في السلع والخدمات.

وبيّن أن الملتقى أبرز جهود المؤسسة في توطين معارف صناعة التحلية بواسطة ذراعها التدريبي “الأكاديمية السعودية للمياه” من خلال أعداد وعقد برامج تدريبية نوعية تساهم في تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية المؤهلة للمساهمة في استمرار ريادة المملكة بهذه الصناعة عالمياً ولدفع عجلة الإنجاز في مجال تعزيز المحتوى المحلي.

وقال أن الملتقى كشف عن الفرص الاستثمارية “بمشروع استبدال التقنية والأصول ذات العمر الافتراضي المنتهى لمنظومة إنتاج الشقيق المرحلة الأولى”، التي يمكن أن يشارك المصنعين المحليين في تصنيعها وتوريدها، لافتًا إلى أن الملتقى استعراض منهجية التأهيل بالتحلية، والتعريف بشروط التأهيل واَلية التقديم، وشرح أسس العلاقة مع المقاولين والمصنعين والموردين.

يُذكر أن السعة الإنتاجية للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تبلغ 5,9 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياُ ما يعادل 20% من الإنتاج العالمي، وبنسبة توطين تخطت حالياً 95 % من الكوادر الوطنية المؤهلة فنياً، فيما تبلغ نسبة المحتوى المحلي 46% ومن المستهدف أن تصل إلى 60% في عام 2025.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى