المحلية

تراتيل وطن

شعر : أحمد ابوالخير معافا

أنشِدْ وضاءَة موطِني موّالا
وتَذَكَّرِ الشُهداء والأبطالا
من مصمَكِ الأمجادِ جئتُ وقصَّتي
بيدٌ وَلَدْنَ صِغارها أشبالا
أقبلتُ من رحمِ العُروبةِ أُمُّنَا
فَرسٌ تُرَبِّي الخيلَ والخيَّالا
وطني أضأْتَ سماحةً وجلالا
ووُلدتَ في عينِ الفُتونِ خيالا
من فَجرِ هذا الكونِ أسْرَجْتَ المَدى
أمنًا وأحـييتَ القلـوبَ جمـالا
وبقبلةِ الدُّنيا نُؤذِّنُ مجدنا
ونُضيء فجرَ شُموخِنا إجلالا
نحو السَّماءِ مسافِرُون بروحِنا
وإلى السماءِ دُعاؤُنا يتعالى
عانقتُ في نخلِ المدينةِ أحمدًا
ونشقتُ من حقلِ الورودِ شَمالا
وطَفِقْتُ من حَولِ المقامِ ومن مِنى
اتلوا القداسةَ آيةً ومِثالا
في زرقةِ الشُّطآن في شُمِّ السُّرى
تروي فصولُ حِكاياتي الأجيالا
وعلى رُبى جازانَ ألهَمنِي النَّدى
والدَّربُ عانَق في هَواهُ طُوالا
ومَليكُنا سَلمانُ ملءُ قلوبِنا
حبٌّ توَشّحَ رِفعةً وكَمالا
ووليُّ عهدِ الخيرِ أرسى رُؤيةً
وأضاءَ فكرًا ملهَمًا وفِعَالا
جازانُ غَنِّي شاطِئًا وجزيرةً
وتَعَشَّقِي بين الضَّبابِ جِبالا
كم لامَست رُؤياكِ فتنةَ شاعرٍ
لِتُسافرينَ بحَرفِه شلالا
يانشوةَ المزمارِ صوتُكِ في الرُّبا
سحرٌ يوَشِّحُ وادِيًا وتلالا
من فتنة الكاذي كتبت قصيدتي
لأذوبَ يا ضمدَ الجمالِ دلالا
عيناكِ مابينَ الرُّموشِ نواعسٌ
كَسْلَى وما أحلى العيونَ كُسالى
والفُلُّ طوَّقَ ضِفّتيكِ بياضُه
وأضاءَ مِنكِ الليلَ والآصالا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى