إمسك لسانك
إذا حرصت على النجاة في الدنيا ،والأخرة، امسك لسانك
لا شعوريا مع تزاحم التزامات الحياة ،و التجمعات العائلية ،
و غيرها ،نتحدث بكل شيء حتى بدون رقيب ،و بدون ضرورة في بعض الأحيان.
كلام قد لا ينفع في شي ، مجرد للدردشة و النقاش.
على المسلم أن يحفظ لسانه و ينشغل بنفسه إذا عجز عن نفع غيره، أي أن لا يأخذ حريته في الهذر من الكلام .
عن عقبة بن عامر قلت : يارسول الله ما النجاة ؟
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
” أمسك عليك لسانك و ليسعك بيتك ، و ابك على خطيئتك ”
تذكر أن اللسان إما أن يقود صاحبه إلى الجنة و الرضوان، و إما يقوده إلى الجحيم و النيران .
فمن حسن اسلام المرء قلة كلامه، و مراقبة لسانه .
قال عليه الصلاة والسلام
{ من حسن إسلام المرء قلة كلامه }
من كثر كلامه كثر خطؤه.
قال عليه الصلاة والسلام :
{ إن العبد ليتكلم بالكلمة ، لايرى بها بأسا، يهوى بها في النار ، سبعين خريفا}
فاحفظ عليك لسانك …
قال عليه الصلاة والسلام { إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني يوم القيامه مساؤكم أخلاقا : الثرثارون ، المتشدقون ، المتفيهقون }
الثرثار : هو كثير الكلام.
المتشدقون المتفيهقون : هم الذين يتقعرون في الكلام حتى يرى الناس أنهم متحدثون متكلمون بارعون …
استقامة الإنسان في هذه الحياة إنما تكون باستقامة لسانه ..
و من علامات الإيمان، و حسن الإسلام كثرة الصمت ،و قلة الكلام
{ من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت }?
و من حسن إسلام المرء قلة كلامه .
المسلم مطالب بحفظ لسانه ،و ضبط كلامه ،وحتى إن كان يكتب فإنه سيحاسب على ما يكتب …
في المجالس عند النميمة ،و زرع العداوة، اصمت فمن صمت نجا فلئن ندمت على سكوتك مرة …فتندمن على الكلام مرارا ..
ندى فنري
أديبة / صحفية