المحلية

قرية جازان التراثية معلما حضاريا جعلت منها مزارا لزوار المنطقة

واكب ـ مرعي قاسم – جازان

تعد القرية التراثية سردًا تاريخيًا يحكي قصة كفاح الآباء والأجداد، وامتدادًا وربطًا للماضي والحاضر وتبرز كورنيش جازان الجنوبي كمعلم حضاري يرمز لحقبة زمنية من تاريخ منطقة جازان العريق وهي مرتبطة بالحضارة الراقية والمنتعشة.

وفي القرية يجد الزائر نفسه واقفا أمام تجسيد متكامل لتاريخ منطقة جازان ببيئاتها المتنوعة حيث يوجد بها العديد من الصور الحية، والأشكال التي ترمز للتنوع الثقافي المزدهر حيث يوجد نماذج للبيت الجبلي و و البيت التهامي العشة الطينية و البيت الفرساني و سط البحر و السوق الشعبي والمطاعم الشعبية.

 

واكد المشرف على قرية جازان التراثية حمد دقدقي ان تاريخ تأسيس القرية التراثية يعود إلى عام 1429 هجرياً حيث أُسست قرية مؤقتة ضمن فعاليات مهرجان جازان الشتوي الأول والتي لاقت إعجاب زوار المهرجان، الأمر الذي شجع على إنشاء مقرا دائما للقرية بأمر من الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان آنذاك وقد مرت بعدة مراحل تطويرية واضافات متعددة حتى اصبحت على ماهي عليه الان

واضاف عند الدخول القرية ستجد من الجهة اليمنى (البيت الجبلي ) بطوابقه الثلاثة وبنائه الصلب وعمارته الملائمة للبيئة الجبلية التي قهرت عوامل التعرية الطبيعية

الذي يحتوي على المعروضات الأثرية والمقتنيات المنزلية التي أحالت المنزل الجبلي إلى مركز تراثي يعرض الأدوات المستخدمة في الزراعة والطبخ ومختلف شئون الحياة اليومية.

 

وبجواره البيت التهامي” الذي يبرز بساطة الحياة التهامية وأناقتها من خلال شكله المخروطي وأصوات الأواني المعلقة بداخله

ثم على بعد خطوات من البيئة التهامية بانواع البيوت في تلك البيئة من العشة والعريش ستجد (البيت الفرساني) ذو اللون الابيض الناصح الذي يقع وسط البحر ويرتبط مع القرية تراثية بواسطة جسر، ويعد هذا البيت تجسيداً حياً للبيئة البحرية في جزيرة الفرسان حيث البحر واللؤلؤ والأصداف

 

وعلى يمين القرية ويسارها توجد مطاعم شعبية جازانية يقمن بالطبخ هناك نساء سعوديات ويأتي في مقدمة هذه الأكلات الشعبية المغش والحسية والخمير والدقيق والادامات وجميعها تصنع في التنور الذي يعطي الاكل مذاقه الخاص .

 

ويتوفر وسط القرية لمحة عن التجارة في السوق الشعبي القديم بمعروضاته الأثرية والتراثية والأواني التقليدية والنباتات العطرية كما يساهم هذا السوق في دعم الحرف القديمة في المنطقة حيث يستقطب الحرفيين الذين يعرضون منتجاتهم

 

وتشهد القرية هذه الايام اقبالا من السياح والزوار تزامنا مع موسم شتاء جازان24 وتقام بها عدة فعاليات متنوعة جعلت منها مزارا لكل من ياتي إلى المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى