فراشة الغيم (1)

بقلم / سعاد حليتيم

سجل أيها التاريخ
خواطري و كتابات

سجل بإسم المصابيحِ
التي انطفأت ،

بأنني امرأةٌ تمحو الظلماتِ

وأني بقلبي زرعتُ الف سُنبلةٍ ،

وشُجيرة الوعي جاءت من
مداراتِ

من هذا التأريخ الذي

يرفض أنثى روحها رقصت

كالزهر تنمو وتطفو
على غيوم السماواتِ

طعم الحياة الآن
يا تأريخ يسألني

قلبي عن معاناتِ

سَجّل أيها التأريخ

أني أنا امرأةٌ من عصر السلام اتيت

وإبنة الغيم رغم
الحكايات

سجل يا

صدى التأريخ

أني جئتُ من ألمي

كي أخبر الناس عن مدارات

سجل أنني أمرأة

ثارت بإسم الناي كي تمحو

الخرافات

جاءت من غصون الصدق
منزلةً

أنثي بنور الحب
لست مجبرةً
على ارتداء أقنعة من صنع أيادي نساء اخريات

سجل أنا امرأة عاديةٌ جداً
مزاجيةٌ حد الغموض
شفافةٌ كمرايا الزجاجات

سجل بإسم الآمل أنني حاولت
أن ارفع أطهر الرايات
أن اسكن كل المجرات
أن أقص على الورق كل رواياتي

ان يتضاعف حرفي و املأ صفحاتي

حاولت أن اكسر اصنام خوفي
وانتصر على صومعه متاهاتي

حاولت أن اقنعهم أن الانثى لم تخلق لأجل أكاذيب الأغبياء و تفاهات الحوارات

سجل يا تاريخ أنني امرأة

حاولت كثيرا
ولكن عالمنا الذكوري

يرفص أن يستمع إلى حقيقة افكاري و حكايات