حرامي

بقلم /  سعاد حليتيم 

أتظنُّ أنك عازفُ الأحلامِ
وشغلتَ قلبي وامتلكتَ هُيامي

أرجوكَ دعني من حديثٍ فارغٍ
لم يعدُ عن هذرٍ ومحضِ كلامِ

أتظنّ تقدرُ أن تغشَّ أنوثتي
بمديحِكِ المعسولِ، بالأوهامِ

أخطأتَ جدًّا لن تنالَ غزالةً
هي مَنْ تصيدُ متى تشاءُ الرامي

يا أيُّها الصيادُ صرتَ فريستي
من قبلِ أن أرميْ ببعضِ سهامي

كلا ولم تطلقْ عليكَ كنانتي
سهمًا ولم ترشقْ ولو بمَلامِ

إنّي كشفتُكَ في هنيهةِ نظرةٍ
ما عدتَ تقدرُ أن تعيقَ سلامي

الحبُّ بِرٌّ والوضوحُ سبيلُهُ
لا الأحجياتُ ولوثةُ الإبهامِ

وإذا خلا منه الوفاءُ فبئسَهُ
ومآلُهُ حتمًا إلى الآثامِ

وأنا عشقتُ الحبَّ وهْو هويّتي
وحفظتُهُ من شبهةٍ وحرامِ

وعصمتُهُ باللهِ عن أمرِ الغَوى
وحجبتُ عن غدرِ اللئامِ غرامي

فغدا لقلبي حارسًا لا يرتضي
أن يدخلَ القلبَ العفيفَ حرامي