بئر العفاريت : الجزأ الثاني

بدار فاروق

عاد الفتى دانيال الى المنزل مسرعا و خائفا مما حدث معه و قال في نفسه هل كنت في حلم او ماذا وحاول أن ينسى الأمر بعدها دخل الى المنزل و سلم على أمه و طمئنها
فذهبت الأيام وجاءت أيام أخرى و الفتى دانيال يأتيه فضول دائم حول البئر فكان كل ليلة يقرر الذهاب الى ذلك المكان ثم يتراجع عن قراره و ذات ليلة و هو نائم إذ به يحلم بالفتاة التي كانت جنب البئر تناديه و تطلب منه النجدة فإستيقظ دانيال خائفا و مندهشا و في اليوم الموالي حيث أنه كان يرعى بالأبقار فإذ به يتفاجئ بان هنالك من يناديه و عندما يلتفت لا يجد شيئا حتى اقبلت نحوه فراشة فإذ هي الفتاة لديها اجنحة لكنها صغيرة بحجم كف اليد اقتربت وقالت له هل تذكرتني الليلة نريدك عند البئر ارجوك تعالى و أنقذنا فإندهش دانيال و اخذ يتلعثم في الكلام من الدهشة فقال لها حسنا سوف آتي فذهب الفتاة مسرعة اتجاه البئر
فعند نزول الليل قال دانيال لأمه انا ذاهب عند صديق لي اريد السهر معه قليلا فقالت له لا تتأخر يا بني فخرج دانيال و اتجه نحو البئر ، عند وصوله إلتقى بالفتاة مجددا لكنها كانت بهيأة عادية ،
قالت له : هل القلادة معك قال لها : نعم
قالت : هل تعرف سرها
قال : لا أعرف هي تذكار من والدي فقالت له انزع القلادة من رقبتك و ضعها في يدك و اربطها في معصمك ففعل ذلك ،
ثم قالت : إفتح القلادة و حرك السهم الى ناحية الشمال ففعل ذلك و استغرب انه لم يكن يعرف ان القلادة. تفتح و فيها سهم و كتابة فلما فعل ذلك إنبعث ضوآ لامعا من القلادة إتجاه ذلك المكان ، ففتح باب في أسفل البئر و خرج سلم من جداره فقالت له الفتاة تعال اتبعني قال لها الى اين قالت له هنا أباك كان يعمل فقال هل تعرفين أبي قالت نعم تعال لتعرف عنه أكثر فنزل معها دانيال الى البئر ففتحت الباب السفلي فإذ به يتفاجئ انه يطل على عالم آخر و لاحظ ان شكل الفتاة تغير فأصبحت ذات اجنحة و تضع سوار في يدها و تاج فوق رأسها ،
قال لها : ما هذا …؟!
قالت له انت الأن في مملكة العفاريت الصالحة ، و انا ابنة الملك فتعال اتبعني نذهب الى القصر فذهب معها و عند وصوله الى بوابة القصر اوقفوه الحراس فقالت لهم هذا إبن العالم جاك فرأو القلادة اىتي يضعها في معصمه فرحبو به بكل احترام و تقدير و توجه دانيال مع الفتاة نحو بلاط الملك ……….يتبع في الجزأ الثالث