الكاتبة الليبية نواره رجب ” لا أشعر إني بخير إلا بين حروفي”
حاورته ريم العبدلي -ليبيا
نوارة رجب صاحبة كلمات الراقية والحساسة ، فالكتابة لديها ليست مجرد حبر ينفذ على ورق وليست حروفا تكتب بلا هدف او سبب بل هي بوحا وسرد عن كل ما يحيرك وكل ما تريد التعبير عنه ، حاولت اقتحام عالمها الخاص لإجراء حوار معها و ليتعرف الجميع عن عمق كتاباتها وكان لى ذلك :-
* نوارة رجب من تكون فى سطور؟
-. إنسانة بسيطة جدا تعشق الحرف والكلمة تشعر بهما و تحسهما قبل أن يخطهما قلمها نوارة لا أراها إلا إحساس يمشي علي قدمين .
*نوارة الكاتبة الحساسة لما انت مبتعدة عن الساحة الإعلامية ؟
– ليس إبتعاد لكن لم تسنح لي فرصة للظهور إعلاميا وأنا لم أسعي مطلقا لذلك
*نشرت لك بعض من قصائدك بصحف عربية ومحلية ولكن توقفت بعد ذلك عن النشر لما؟
– نعم نُشرت لي قصيدة عن الأم في صحيفة أخبار إجدابيا وتحت إشرافك أستاذة ريم نُشرت لي بعض من قصائدي في صحيفة نبض العرب السعودية لم أتوقف ولكن أجد بعض الحرج أن أطلب أنا نشر كلماتي وممتنة جدا لك أستاذة لدعمك ونشرك لقصائدي .
* سمعنا بأن هناك جديد ومختلف للكاتبة نوارة فهل حدثينا عن ذلك ؟
– لن أسبق الأحداث ولكن بمشيئة الله ستشهد الساحة الفنية عملا من كتاباتي سيعلن عنه في وقته .
* ماهى الصعوبات التي تواجه الكاتب ؟
– الصعوبة تكمن في إيصال حرفه قد لا يعاني بعض الكتاب صعوبة في ذلك ولكن هناك من يعاني فكل كاتب يتمني أن يصل حرفه ويأخذ مكانه .
* كيف يتحدى الكاتب بنفسة برأيك ؟
– يتحدي الكاتب نفسه بل ويكسب الرهان أيضا عندما يفهم نفسه ويكتب إحساسه ويترجمه في حروف يتحدث عنه وعن مواقف عايشها و كأنه يتحدث عن أخرين .
* الم تفكر نوارة رجب بجمع قصائدها و خاطرها بكتاب ؟
-أتمني ذلك جدا لكن للأسف كل كتاباتي موجودة علي هاتفي فقط لم أنقلها حتي في مذكرات خاصة .
*كيف ترين الكتابة كيف ترين الكتابة بوح أو هروب من الواقع؟
– . الكتابة حياة للحياة دواء للروح بالنسبة لي لا أشعر إني بخير إلا بين حروفي ولو كنت في قمة الوجع فالحرف هو منساتي التي أتوكأ عليها .
*برأيك كيف يمكن للكاتب أن يواصل التفاعل بين العزله والاحتكاك والتفاعل مع الطبيعة والحياة بشكل عام ومع الجمهور من جهة أخري ؟
-سأتحدث عني فأنا بالعام أميل للعزلة نوعا ما بل وأفضلها أكثر وإن أتتني فكرة وسال لها قلمي حتي وأنا بين جمع من الناس بمقدوري أن أعزل نفسي عنهم فكريا وأكتبها وأنا بينهم
أبدا لا أتركها تفلت مني لإنني لو تركتها لا استطع الرجوع إلي إحساسها مرة أخري .
*ما رأيك بمستوى الحركة الأدبية الراهنة في البلاد؟
-. ساحتنا الليبية تزخر بالكثير من الأدباء والكتاب والشعراء لكن الإهتمام بهم وبالأدب شبه معدوم خاصة في وضع البلاد الحالي وبكلمة واحدة أنا أري إن الأديب في بلادي ( مظلوم ) كما حرفه تماما أتمني أن يكون الإهتمام بالأدب و الأدباء أكبر وأتمني أن ينالوا حقهم ويسلط بعض الضوء عليهم وليس أكثر من هذا
* لديك العديد من الخواطر فيما
تخصنا الكاتبة نوارة رجب؟
– . كل كلماتي أحبها ولكن سأخصكم بشي قريب من قلبي
لإني حساسة جدا قلت :
الزعل من روحك واعر
الزعل منك مووو زين
بس إن كان زعل الشاعر
من روحه الزعلة بإثنين
تزعل …
… كان زعل حواسه
ويزعل نبضه وزاد أنفاسه
ووين إيجي أوان إنعاسه
لا القلب إيغفي و لا العين
مش زعل …
… زعل و بس
إيذوب الشاعر كان عبس
ما هو مش مخلوق بحس
الشاعر مخلووق بحسين
يضايق …
…. و إيضيق كنينه
و تكبر نيرااان كوانينه
إن زعل …. .الله إيعينه
زعل روحه من روحه شين
✍نواره
* كلمة نختم بها حورانا ؟
– أشكرك بشكل خاص جدا أستاذة ريم لهذه اللفتة الطيبة ولإهتمامك و تقديرك وتذوقك لحرفي المتواضع وأرجو المعذرة
لو قصرت في بعض الإجابات
فلقائي معك وإن لم يكن لقاء مباشر فقد أشعرني ببعض الرهبة وكأنني في قاعة إمتحان فهي المرة الأولي التي توجه فيها أسئلة لي الشكر مرة ثانية لدعمك و إهتمامك حفظك الله ورعاك أستاذتنا الغالية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
