العالمية

الصحفي والمصمم المصري هشام البهنسي “أفضل الكتابة الفصحى لعمق مفرداتها وأري نفسي أكثر فيها”

واكب ـ حوار ريم العبدلي -ليبيا

 

الصحفي والمصمم هشام متميز فى أفق الإبداع يعمل بهدوء متجدد العطاء له العديد من الكتابات يفضل الكتابة الفصحى يعيش تفصيل كتاباته له العديد من التصميمات لتعرف عليه أكثر كان لنا معه هذا الحوار :-

حدثني عن ديوانك الأول الذكري والنسيان ؟

-في الحقيقة كانت لدي رهبة كبيرة من فكرة إصدار ديوان شعر لي كنت أخشي مغامرة التجربة وأن يكون الحكم على غير المتوقع رغم إشادة أساتذتي وشعراء كبار لي ومنهم الشاعر والناقد المسرحي الكبير الأستاذ ناجي عبدالمنعم رغم الحماس الذي إنتابني للخطوة ورغم رضائي التام عن كل كلمة كتبتها إلا أن الفكرة نفسها كانت تقلقني وعندما شرعت في الكتابة قمت بتوزيع ابواب وفصول الديوان بطريقة جميلة حيث خصصت لكل فن باب وقمت بالتنوع مابين شعر غنائي الي فن الأرغول الي المربعات الي الموال الي العامي بشكل استحسنته كثيرا

*أيهما تفضل الكتابة بالعامية أم الفصحى ؟

-في حقيقة الأمر أفضل الكتابة بالفصحي لعمق مفرداتها وأري نفسي أكثر فيها

*,ماذا عن ديوانك يوميات طفل من غزة ؟

-كتبت هذا الديوان للأطفال بطريقة بسيطة وبدون تكليف لتصل الرسالة لصغارنا ويعلموا كل شيئ عن القضية الفلسطينية ومأساة الشعب الفلسطيني الحر وكنت تعاقدت مع الطفلة منة الله شاهين من غزة علي إنشاد وغناء قصائد الديوان الا أن الاتصال انقطع عقب الاجتياح الإسرائيلي للقطاع وعندي امل في الله تعالى أن يصلني عنها أي خبر لأطمئن عليها

*حضرتك راسلت العديد من المجلات وأيضا الجرائد كيف استطعت أن تحقق هذه النجاحات بنفس المستوي الإبداعي ؟

-كنت أحلم منذ صباي بالعمل في الصحافة وتحقق الحلم عام ٢٠٠٥ بالعمل كمراسل صحفي الي محرر الي رئيس قسم الي مدير تحرير الي نائب رئيس تحرير الي رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة اجمل شيئ في حياتي مهنة الصحافة والإعلام لذلك كنت حريص علي استكمال الموهبة بالدراسة ودرست في المعهد النموذجي للدراسات التكنولوجية المتطورة قسم صحافة وإعلام شعبة عامة لأكون اول الدفعة بفضل الله تعالى وحصلت علي كورسات ودورات تدريبية في مجال الصحافة والإعلام من جهات عدة لأكون داخلي شخصية صحفية احترمها وأجلها

* أيضا استاذ هشام تتقن فن التصميم حدثنا عن كيفية تخصيص الوقت لكافة اعمالك الشعرية والصحفية والفنية ” التصميم”؟

-تعلمت فن التصميم لأنه جزء من عملي ودراستي في مادة الإخراج الصحفي كما كانت مادة الفوتوشوب مادة مقررة علينا وأول شيئ صممته كان مشروع التخرج مجلة لذلك اعشق المجلات وأتفنن في تصميمها بأفكار خارج الصندوق دون التقيد بالشكل التقليدي والمدارس الكلاسيكية لإخراج المجلات الثقافية والفنية وأجد في التصميم لذة ومتعة

*الي أي مدي استطعت أن تعبر عن نفسك من خلال الشعر ؟

-الشعر بالنسبة لي تكون مقام الروح من الجسد فأنا لا اكتب ليقال عني شاعر ولكن اكتب ما اشعر به وما أعيشه ولا تحركني الا نفسي وما أقتنع وأمن به وأكثر ما كتبت في الغزل والفخر

 

*الشعر هو الفرصة الوحيدة للكائن المبدع لينصت لعزلته وطفولته ولإنتصاراته ومكائده وخسارته وأحلامه وآلامه، هل أعطتك القصيدة فعلاً هذه الفرصة الحقيقية للتأمل؟

-العزلة لها فضل كبير في تنمية مهاراتي حيث عكفت علي القراءة في مختلف المجالات والعلوم واقتناء الكتب والمراجع العلمية مما زادني علما وفهما وتكونت شخصية جديدة غير التي كانت بي اصبحت عقلانيا أكثر أزن الأمور أدرس أي قرار مهما كان قبل اتخاذه تغيرتي نظرتي للحياة ولمن حولي أصبحت لدي رؤية فلسفية في الحياة تحكمت في انفعالاتي أصبحت محبا أكثر للناس لأنني أيقنت بأن لي دور ورسالة تجاه الوطن والمجتمع

*هل من علاقة محتملة بين الإبداع والجنون؟

-نعم اتفق معك كليا فأنا أشعر بإحساس غريب عند كتابة الشعر

أبكي وعيوني تذرف دون إرادتي لذلك أخشي من كتابة وإلقاء الشعر أمام الناس حتمية الجنون تخلق من روح المبدع

*كلمة نختم بها حوارنا الممتع مع حضرتك ؟

-اولا أحب ان اشكرك على الحوار الشيق والرائع

ثانيا أتمني أن يمن عليا الله تعالى بفضله وكرمه وجوده لأساهم ما استطعت في رسم البسمة والفرحة علي شفاه جميع الناس وأكون سبب سعادتهم

أيقونة نجاحهم خالص تحياتي وتقديري واحترامي لك أستاذتنا الغالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى