المقالات

إياك و الكسل

يحدث أن نشعر في بعض الأوقات بالكسل، و هذا شعور طبيعي لكن يجب مقاومته قبل أن يسيطر علينا .

التكاسل يعني التثاقل عن الشيء و القعود عن إتمامه.

وإذا تكاسل الإنسان عن العمل فقد يعيش في فقر.

فالله سبحانه و تعالى أنزل الإنسان على الأرض ليعبده و لكي يعمل

و وفر له الرزق .

الكسل آفة تميت الحياة ، و تثقل الحركة ، و مرض يورث الحاجة

و الفقر ، و يقتل النشاط

و العمران .

 

فالكسول عالة على مجتمعه ، يأخذ و لا يعطي ، يستهلك و لا ينتج .

 

و لقد أمرنا الإسلام

با لعمل و النشاط ، يقول النبي ﷺ: ما أكل أحد طعامًا خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده عليه الصلاة والسلام .

 

بالحركة و النشاط يزداد الجسم نشاط في حين أن الكسول لا يتمتع بكامل الصحة .

 

الدين الإسلامي يطلب منا العمل و السعي و بنفس الوقت لا يكلفك ما يزيد عن طاقتك حتى لا يدركك التعب .

 

و يعتبر الشعور المزمن بالإجهاد والكسل والخمول من الأعراض التي تسبب لصاحبها العديد من المشكلات المتفاقمة بصورة مستمرة ، حيث إنها تؤثر على قدرته على مواصلة العمل أو الدراسة أو تحمل مسؤوليته في أي موقع كان .

 

علاج الكسل :

 

– الاستيقاظ باكراً :

الاستيقاظ باكرا يجعل الجسم يتخلى عن الخمول و يتعود على النشاط و الحركة و ينال بركة اليوم و يستفيد بساعات أطول للنهار .

 

– الاستعانة با الله :

الاستعانة بالله لها دور كبير في التغلب على التعب

و المشقة و الكسل و التزود بالقوة و النشاط و من يطلب العون من الله يجده تجاهه ،يعينه و يقويه ،و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( احرص على ما ينفعك ، و استعن بالله و لا تعجز ).

 

اسع لرزقك فهو لا يأتي إليك و أنت جالس و اعلم أن الكسل عن السعي مفتاح الفقر .

 

عود نفسك على الحركة

و لا تتخذ الكسول صديقاً لك لأنه سيؤثر عليك بكسله فالمرء على دين خليله .

 

اعلم أن الكسل آفة تبعد الإنسان عن كل خير ،قال لقمان يوصي ابنه

” يا بني إياك و الكسل

و العجز و الضجر ، فإنك إذا كسلت ، لم تؤد حقاً و إذا ضجرت لم تصبر مع حق .

 

راقب أفكارك جيداً ولا تسمح للأفكار السلبية أن تسيطر على حالتك المزاجية، فبدلاً من التفكير بصعوبات الحياة حاول أن تجد الحلول للمشاكل التي تواجهها سيشعرك هذا ببعض الراحة .

 

تذكر عواقب الكسل دائماً، فإذا لم تعمل بشكل جيد سيتم طردك من العمل لذا اعمل واجتهد حتى تحافظ على عملك، وفي حال وجدت عمل آخر يناسبك أكثر عندها انتقل إليه.

في النهاية ضع أهداف مهنية خاصة بك، فالهدف يجعل عملك أكثر قيمة وسيمنحك الدافع والعزيمة للعمل بجد لتحقق في النهاية كل ما تتمناه.

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى