المقالات

أنواع الحب التي ذكرها القرآن الكريم

ومن أنواع الحب التي ذكرها القرآن الكريم ، ما يلي ؛

١- حـب الله سبحانه وتعالى : وهو ذروة الحب عند الإنسان وأكثره سموا وصفاء وروحانية هو حبه لله سبحانه وتعالى وشوقه الشديد إلى التقرب منه ، لا في صلواته وتسبيحاته ودعواته فقط ، ولكن في كل عمل يقوم به ،وفي كل سلوك يصدر منه ، إذ يكون توجهه في كل أعماله وتصرفاته إلى الله سبحانه وتعالى راجيا منه سبحانه تعالى القبول والرضوان ، قال الله تعالى: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } . وحب المؤمن لله تعالى يفوق حبه لأي شيء آخر في الحياة ، يفوق حبه لذاته ولأبنائه ولزوجته ولأبويه ولأهله ولأمواله . قال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله }. ومحبة الله عملية إيجابية فيها الصعود والهبوط ، منه وإليه ، أو بعبارة أخرى ، فيها استمرارية السريان بين الحق والخلق ، لا تتوقف ولا تتجمد . إنها محبة متبادلة بين الخلق والخالق سبحانه وتعالى ، منه إلى خلقه ، ومن خلقه إليه . وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم } . وحينما يخلص الإنسان في حبه لله ، يصبح هذا الحب هو القوة الدافعة الموجهة له في حياته ، وتخضع كل أنواع الحب الأخرى لهذا الحب الإلهي ، ويصبح إنسانا يفيض بالحب للناس والحيوان وجميع مخلوقات الله والكون بأسره إذ يرى في كل الموجودات من حوله آثار ربه الذي تشده إليه أشواقه الروحية ، وتطلعاته القلبية.
وللحديث بقية ..

بقلم : دكتور ضيف الله المهدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى