(من مائية الشعر)
![](https://wakebeconomic.com/wp-content/uploads/2022/09/Screenshot_٢٠٢٢٠٩٢٨_٢٣٥٧١٥.jpg)
عبد الهادي القوزي
خَرِيْدَةٌ بِسَوَاهَا الشِّعْرُ مَا شُغِفَا
وَفِيْ ظِلَالِ رُبَاهَا الخَيْرُ قَدْ وَرِفَا
وَلَا انْثَنَى الحَرْفُ إِلَّا صَوْبَ قِبْلَتِهَا
حِيَالَ مَنْ عِنْدَهَا الإِعْرَابُ قَدْ عَكَفا
أَدْنَى فَرَائِدِهَا عَنْ وَصْفِهَا قَصُرَتْ
كُلُّ القَوَافِيْ فَلَمْ تَعْلَمْ لَهَا طَرَفَا
سَلِيْلَةُ المَجْدِ مِنْ عَهْدِ الإِمَامِ نَمَتْ
صَرْحًا لِمَنْهَجِ أَسْلَافِ الإِبَاءِ قَفَا
هُمُ الأُلَى قَدْ أَقَامُوا شَرْعَ خَالِقِنَا
فَلَا نَخَافُ بِهِ زَيْفًا وَلَا جَنَفَا
نُورٌ بِلَادِيْ وَذَا التَّارِيْخُ شَاهِدُهَا
فَمَا غَفَتْْ عَيْنُهُ عَنْ نُورِهَا وَجَفَا
سَارَتْ لِعَبْدِ العَزِيْزِ الشَّهْمِ طَائِعَةً
دَنَتْ بِكُلِّ حَنَايَاهَا لَهُ شَغَفَا
وَأَهْلُهَا سَادَةٌ سَارَتْ طَبَائِعُهُمْ
إِنْ أَنْتَ أَكْرَمْتَهُمْ ، أَلفَيْتَهُمْ شُرَفَا
نَوَائِبُ الدَّهْرِ نَابَتْهُمْ ، فَمَا عَثَرُوا
وَكَيْفَ يَعْثُرُ مَنْ بِالجُودِ قَدْ عُرِفَا ؟!
لِيَهْنِكَ المَجْدُ سَلمَانٌ أَيَا مَلِكًا
الحَزْمُ وَالعَزْمُ وَالتَّقْوَى لَهُ حُلَفَا
مَا مَاتَ مَنْ أَنْتُمُ أَرْكَانُ دَوْلَتِهِ
قَضَى وَأَحْيَا لَنَا مِنْ عَقْبِهِ خَلَفَا
إِنْ كَانَ لِلعِزِّ عُنْوَانٌ فَدَارُكُمُ
غَيْرَ المَكَارِمِ وَالإِحْسَانِ مَا عَرَفَا
يَا مَوْطِنًا تَألَفُ الأَشْعَارُ دَوْحَتَهُ
وَهَلْ يَحِيْدُ عَنِ المَأْلُوفِ مَنْ أَلِفَا ؟!
شَدَوْتُ بِاسْمِكَ فَامْتَاحَ البَسِيْطُ نَدًى
وَلِلرِّوَى مَدَّ مِنْهُ الحَرْفُ مُرْتَشِفَا