كن رقيباً على نفسك
![](https://wakebeconomic.com/wp-content/uploads/2024/02/IMG-20240124-WA0006-2.jpg)
كن رقيبا على نفسك ، يقيك الله مخاطر الدنيا ، و يُنير بصيرتك .
الحضور الجميل يبقي لك بصمة واضحة …
وأنت تتحدث عن نفسك مع الآخرين حاول أن تكون صاحب شخصية جميلة…
كيف تكسب قلوب الآخرين ؟
كن حذراً من كثرة الثرثرة بداع أو بدون داع ظنا ً منك أن ذلك سوف يجلب لك الإنتباه …
أحيانا قد يؤدي التحدث عن انجازاتك أن يصيبك شيء من سهام الحسد ، و الغيرة مما قد يسبب لك الكثير من المتاعب .
اهتم بنبرة الصوت،
و طريقة الكلام ،عليك أن تعرف كيف تتعامل مع الآخر بشكل متوازن …
و إذا شعرت بأن حضورك شخصي فقط ، فبمجرد أن تختفي من المكان
يختفي أثرك و لا يشعر بك أحد و لا يبقى لك بصمة… عليك أن تغير من أسلوبك المتعود عليه في التعامل مع الطرف الآخر …
لكل إنسان طبيعته
و شخصيته التي يتحدد على ضوئها حاجته الاجتماعية ..
و هناك حاجات اجتماعية ضرورية لكل منا ، منها الحاجة للحب و الإنتماء و الأمان و مشاركة الغير .
هي حاجات لابد من إشباعها لأن كل إنسان سوي يحتاج أن يحس ، و يشعر أنه يحب
و محبوب من الغير .
تحتاج إلى قدر من الذكاء و الوعي ، و السهولة بشكل تتناسب طريقة تفكيرك مع طريقة وأسلوب حياة الآخرين .
القاعدة تقول الذي يحب الآخرين يحبه الآخرين.
الإنسان يحب أن يكون مهم و أنه له قيمة ذاتية لدى الآخرين، لذلك من الذكاء أن تدرك جيداً طريقة التعامل و التكيف مع ثقافة الآخر ، فلا تتنازل مع من هم أدنى منك ، فتثير شهيتهم لوأد أفكارك
و التطاول على كيانك..
و لا تتعال على من هم أعلى ، فتثير غضبهم منك فتفقد الكثير منهم .
و أنت تتحدث عن نفسك لا بد أن تتعلم كيف تختار المواضيع المناسبة ، و النقد في الأوقات المناسبة
و تقديم النصيحة إذا استدعى الأمر ذلك بشيء من الكياسة و الذكاء العاطفي.
المهم ابقاء مسافة بينك وبين من تتعامل معهم ، حتى لا تندم على ما قلته إنها مسافة الأمان …
عليك معرفة متى تتوقف عن الكلام ؟ حتى تحتفظ برقي شخصيتك .
وأنت تتحدث عن نفسك تذكر أن الدعابة الذكية تخلق نوعاً من البهجة و اكتساب ود من حولك ولكن حذار من الخروج عن نطاق المألوف،و احفظ لنفسك اتزانها فلا تظن أن معايير الآخرين هي نفسها ، بل العكس فالناس أشكال و ألوان
و طبائع مختلفة و تحتاج إلى صبر جميل و فن
و رقي ووعي في التعامل مع طبائع مختلفة
و طبقات مختلفة و يمكن ثقافات مختلفة.
و أنت تتحدث عن نفسك حاول أن تكون رقيباً على نفسك لتتجنب الكثير من الأخطاء التي لا داعي لها ،
و التي كان في مقدورك أن تتجنبها من البداية.
و عند نقل الأخبار كن حذراً من أن تنقل الأخبار الغير سارة كل الوقت ، حتى لا يؤخذ عنك انطباع سيء ، بل كن شخصاً لا يستطيع الاستغناء عنه ، لأن الحياة مليئة بالمنغصات
و الصراعات ، بل و تجد الأخبار السارة فيها قليلة .
كن صاحب كاريزما و طلة مبهجة كالشمس في شروقها و بنورها الساطع الجميل وحتى في غروبها حيمنا يحين وقت رحيلها ، كن صاحب أثر ليكون الجميع على اشتياق لدفء و جمال لشروقها.
و أنت تتحدث عن نفسك كن على قدر من المهارة و الموهبة في التعامل مع الآخرين بفكر مرن و متطور ، فلا تتعد حدودك في حياة من حولك و لا تتشبث بأية رأي فكل رأي قابل للتفاوض و المناقشة و هذا يكسبك حضوراً مميزاً ،
كن راقياً و مثالا يحتذى به ، و تحسس الطرق المؤدية لذلك حتى في وقت المحن فهويتك و يقينك بما تؤمن به يجعلك متفردا ً و منفصلاً وواعيا ً بذاتك و مسيطراًعليها بشكل أفضل.
هذا يعطيك حضوراً مشرقاً دائماً لأنك تعيد تشكيل و تصنيع شخصيتك القوية من آن إلى آخر كونها تفرض الانتباه و الجاذبية أينما حلت ، شخصية تعلق في الذاكرة بنمط و ايقاع خاص بك وحدك .
و إذا شعرت بأن الناس لا يلتفون لك و شعرت بأنهم لا يهتمون بك ، و ربما لا يحبونك فأدرس الأسباب الحقيقية فقد تكون شخصية غير اجتماعية.
حتى تصبح شخصا اجتماعيا عليك التنوع في قدراتك و مهارتك و هناك قدرات تحتاج تنميتها لتؤهلك أو تصبح شخصية جذابة و ناجحة و فعالة .
ندى فنري
كاتبة / محررة صحفية