المقالات

قوة التحمل النفسي

لكي تعيش….يجب أن تكون قوياً.

 

والقوة هنا ليست قوة الجسد…بل قوة التحمل لكُل أمر

سيء .

 

وقوة التخلي عمن لا يستحق .

 

وقوة الإكتفاء بالذات .

 

وقوة الصبر على المصائب .

 

وقوة الإيمان بالله فهي أعظم قوة يمتلكها الشخص .

 

فكلما كان إيمانك بالله قوياً ، كلما كانت حياتك سعيدة.

 

قوة التحمل هي قدرة الكائن الحي على بذل نفسه للبقاء نشطاً لفترة طويلة من الزمن .

 

وتنعكس قوّة الفرد النفسية على التعاملات اليومية ،وإدارة الأزمات بصورة عقلانية، وسليمة.

 

ومع ازدياد قوة التحمل النفسية فإنه يصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع بصورة أكبر.

 

فضلًا عن قدرته على المقاومة، والتحمل، والتعافي من الصدمات .

 

ويُكون مناعة ضد الصدمات أو الجروح أو التعب

 

عندما يكون الشخص قادرًا على إنجاز أو تحمل قدرًا أكبر من الجهد من قدراته الطبيعية، فإن تحمله يزداد مما يدل على إحراز تقدم مقارنة بغيره من الأفراد .

 

ثبت أن زيادة القدرة على التحمل تؤدي إلى إطلاق الإندورفين مما ينتج عنه عقل إيجابي.

 

يهتم كل من علماء النفس وعلماء الاجتماع بالفرد في المجتمعات الحديثة ودوره في النهوض بالمجتمع وتطويره.

 

ومع تزايد الضغوط التي تدفع بالإنسان إلى الإصابة بمشكلات نفسية كبيرة كالقلق والاكتئاب المرضي، فإن دِراسة قوة الإنسان النفسية والعوامل المؤثرة فيها سلباً وإيجاباً يعد من أهم مجالات الدراسات النفسية الحديثة، إلى جانب اهتمام متخصصي التنمية البشرية بالقوة النفسية للفرد لمُساعدته في زيادة معدلات الإنتاج والوصول للنجاحات المجتمعية التي ينشدها .

 

تختلف قوّة التحمل النفسي من فرد إلى آخر وفقاً لعدة عوامل تنبع من شخصية الفرد، وتتمثل تلك العوامل في :

 

_ قوة السيطرة على اختيار البدائل المناسبة لحل المشكلات المختلفة مع الثقة الذاتية في القدرة على امتلاك مهارات التعامل اللازمة لمواجهة الضغوط وعدم الاستسلام.

 

_ الالتزام والتحدي لدى الفرد وتمسكه بمواجهة المشكلات والوصول إلى الغايات التي ينشدها، وتحمل الإحباطات المُختلفة التي تنتج عن الفشل.

 

كل ما علينا هو :

 

– تدريب النفس على الصبر والثقة في الذات، وذلك بالترفع عن الأمور الصغيرة وتجاوزها بصدق .

 

و هذا يتطلب قدراً كبيراً من الشجاعة والتحكم في الذات….ومع النجاحات المتكررة في هذا الإطار تزداد قوّة التحمل النفسية لدى الفرد تلقائياً ويصبح غير عابئ بالتصرفات التي قد تصدر من الآخرين وتسبب الغضب في الحالات العادية.

 

ويترافق ذلك مع الاعتماد على المبادئ الحسنة والأخلاق الحميدة كأسلوب حياةٍ في التعامل مع الآخرين.

 

يتساوى في ذلك أفراد الأسرة وزملاء العمل والغرباء في المجتمع.

 

– الواقعية :

هي من اهم عناصر النجاح في زيادة قوة التحمل النفسي ، فعندما يبدأ الإنسان في التطلع نحو المستقبل يترك لخياله العنان في الوصول إلى درجات كبيرة من النجاح …ويتبع ذلك مواجهة الواقع بكافة عوائقه ومشكلاته التي تؤخر تلك النجاحات، وهو الأمر الذي يُسبب الإحباط والاضطراب نتيجة الاصطدام بمواقف غير محسوبة …

 

و في حالة النظر للإمكانات الذاتيّة والمهارات بموضوعية والعمل على تطوير تلك الإمكانات سيكون من المنطقي في تلك الحالة الوصول إلى الأهداف المتوسطة التي لا يكون مبالغاً فيها .

 

في النهاية علينا الأخذ بعين الاعتبار أن الفشل في المحاولة لا يعني الفشل للأبد إلا في حالة التوقف عن المحاولة.

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى