المقالات

“صك اللمبة يا ولد”!!!

بريك العصيمي

 

“صك اللمبة يا ولد”: سياسةُ ترشيدٍ – كانت موجودةً لدى الآباء قديما وإلى وقت ليس بالبعيد -في محافظتهم على استهلاك مصادر الطاقة وغيرها من غير طائل، ولا أعتقد أن دافعهم في ذلك حينها اقتصادياً بحتا، فقوله تعالى:”ولا تسرفوا ” يدعو إلى المحافظة وعدم الإسراف أياً كان نوعه أو شكله.

“صك اللمبة يا ولد”: أُلصقتْ بالمتقاعد على أنها نوع من أنواع الفراغ الذي يعيشه بعد التقاعد، وهي ليست كذلك، بل لما تشكله من استنزاف لميزانيته التي لم تعد كما كانت بالأمس.

“صك اللمبة يا ولد”: هل سنحتاجها اليوم اقتصادياً؛ للحد من الأرقام الفلكية التي تأتي من فواتير الكهرباء وغيرها مع نهاية كل شهر؛ فقد أصبحت تكلفة بعض الفواتير بقيمة أجار شقة إن لم تكن أكثر .

“صك اللمبة يا ولد”: كثير من السياسات التي كان الأباء يطبقونها بالأمس- في حياتهم المعيشية على الرغم من قلة الكلفة أنذاك -تصلح أن تكون دروساً لنا اليوم؛ لمواجهة موجة الغلاء التي طالت كل مناحي الحياة.

“صك اللمبة يا ولد”: على الأسرة بأكملها استشعار طبيعة المرحلة التي نعيشها اليوم، والمشاركة في ترشيد الاستهلاك أياً كان نوعه: في المأكل والمشرب والملبس والمركب والترفيه وغيره وغيره.

“صك اللمبة يا ولد”: درس مجاني من دروس أيام الزمن الجميل، فهل نقف معه وقفة متدبر ومتأمل؛ فنستفيد منه في تسيير أمور حياتنا، أم نجعله على رفِّ متحف الذكريات الجميلة؛ فندفع ثمن تجاهلنا له!؟

“صك اللمبة يا ولد”: نحتاجها اليوم في أن نجعلها شعاراً لوقف كل هدر يهدد مكتسباتنا، ويستنزف مدخراتنا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مقال جميل اعجبني كثيراً شكراً ابو يوسف على ما تقدم من كتابات مفيده و معاصره …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى