العالمية

أمين اتحاد الجامعات العربية يشيد بجهود الأمیر محمد بن فهد بن عبدالعزيز في خدمة البحث العلمي بالوطن العربي

واكب – مرعي قاسم – الدمام –

أشاد معالي الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة بجهود صاحب السمو الملكي الأمیر محمد بن فھد بن عبد العزیز، الذي سخر إمكانیاته الشخصیة والفكریة والمالیة لخدمة البحث العلمي في الوطن العربي على مختلف الصعد، مثمنا ذلك جھود سموه الممیزة للكثیر من المبادرات الإنسانیة والتي شملت العدید من الأنشطة الإجتماعیة والخیریة والتنمویة، وذلك من خلال مؤسسة الأمیر محمد بن فھد للتنمیة الإنسانیة.
جاء ذلك في كلمة الدكتور عمرو عزت سلامة خلال حفل تسليم جوائز الفائزين في الدورة الأولى لجائزة جامعة الامير محمد بن فهد لافضل انتاج علمي بمقر الجامعة العربية بالقاهرة.
وأكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ان هناك حاجة لتطوير آلية البحث العلمي بالدول العربية، في ظل الحاجات المتزايدة للتنمية ورؤية 2030، لافتا إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل تمكين الطلبة في المدارس والجامعات لقيادة مستقبل البحث العلمي في الوطن العربي وبما يساعدهم في مواجهة تحديات القرن الـ21.
وأبرز الامين العام لاتحاد الجامعات العربية أهمية البحث العلمي في عالم بات يدرك ضرورة التنافس المعرفي والاقتصاد المبني على المعرفة، منوها إلى أن الدول تخوض حاليا سباقا تنافسيا عالميا في امتلاك المعرفة وتسخيرها في الثورة الصناعية الرابعة والخامسة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتشكل الجامعات ومراكز البحث العلمي حاضنات هذا السباق.
وقال إن التقدم العلمي والتكنولوجي بوجه عام، والبحث العلمى والابتكار على وجه الخصوص، يعدان من أهم العوامل المؤثرة ليس فقط في الإسراع بوتيرة التنمية ومستوى الرفاه الاجتماعي، بل أيضا في ضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في ظل المناخ المعرفي وعصر الثورة الصناعية الرابعة والخامسة وتطبيقاتها كالذكاء الاصطناعي، التي أصبح لها تأثير قوي على الأنظمة الاقتصادية القائمة.
وتابع أنه بالنظر الى واقع البحث العلمي في الوطن العربي، يتبين أن شح الموارد ونقص التمويل، هو أحد الاسباب الرئيسية لضعف البحث العلمي العربي بشكل عام، وفي هذا السياق، تؤكد المؤشرات الخاصة والاحصائيات العالمية والقومية المتعلقة بالبحث العلمي في الوطن العربي أن نسبة الانفاق في العالم العربي على البحث العلمي لا يزيد عن 1% من مجمل الدخل القومي بينما يصل الى 4% في الدول المتقدمة.
وذكر أنه لابد أن تسهم المؤسسات الأكاديمية والمعرفية في العمل على تنشئة جيل قادر على استشراف المستقبل وابتكار تقنياته، وتمكين الشباب، وتحفيزهم على المشاركة في مسيرة التنمية، من خلال التركيز على تفعيل دور الباحثين الشباب، حيث يشكل الشباب أكثر من نصف سكان البلاد العربية.
واوضح انه في هذا الاطار تأتي جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل انتاج علمي حيث تسعى إلى تعزيز دور الجامعات في الإنتاج العلمي والتشارك في البحوث، والفكر والابداع وإثراء الجامعات بالبحوث والدراسات المتخصصة، وخلق جو من التنافس العلمي والبحثي ما بين الحياة العلمية في الجامعات.
وثمن الجهود الحثيثة لمجلس أمناء الجائزة ولجنة التحكيم والعاملين على هذه الجائزة، مؤكدا الحرص على دعم واستمرارية الجائزة والانتقال بها لتكون من أميز الجوائز العالمية.
وأشار إلى أن جامعة الأمير محمد بن فهد بالمملكة العربية السعودية تعد من الجامعات المتميزة في مجال البحوث واستخدام التكنولوجيات الحديثة لتطوير البحث العلمي بما يخدم طموح المملكة إلى البحث عن التميز، وخدمة المجتمع السعودي والعربي عموما في شتى مجالات المعرفة والمجتمع والاقتصاد، وتوفر هذه الجامعة فرصة كبيرة للطلاب لاستكشاف المسارات الحقيقية للتعلم والابتكار و ذلك من خلال تطبيقها منهج ( محورية الطالب) في التحصيل التعليمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى