الناس والمجتمع

قبائل يام في ضيافة بيشة تقديرًا لموقف قبيلة أكلب في العفو والتسامح

واكب ـ مرعي قاسم – بيشة –

في موقف يعكس عمق القيم العربية الأصيلة ومبادئ التسامح التي تتميز بها القبائل السعودية، حلت قبائل يام ضيوفًا على محافظة بيشة، وذلك عقب التنازل الكريم الذي قدّمه سفيران الأكلبي عن دم ابنهم، في مشهد نبيل يجسد معاني العفو والصفح والتكاتف الاجتماعي.

وقبل وصول وفد قبائل يام إلى مقر استقبالهم بيوم واحد، كان في استقبالهم الشاعر جايز الاكلبي سيف أكلب الذي عبّر عن ترحيبه واعتزازه بقدومهم، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية التي تربطه بعدد من أفراد القبيلة، حيث قال:

“كانت بيني وبينهم معرفة وتواصل بحكم العلاقات الطيبة التي تجمعنا، وقد حضرت لاستقبالهم وتقديم واجب الضيافة، وقلت لهم ما دمتم في بيشة فأنتم ضيوف لأهلها، وأنا في خدمتكم حتى تعودوا إلى دياركم سالمين غانمين.”

 

وأضاف الأكلبي أن هذا اللقاء ليس غريبًا على قبائل يام التي عُرفت بمواقفها المشرفة، ولا على قبيلة أكلب التي جسّدت أسمى صور الكرم والعفو، مبينًا أن هذه الزيارة حملت معاني المودة والوفاء والاعتزاز بالروابط القبلية التي تجمع أبناء الوطن.

 

وشهدت المحافظة ترحيبًا واسعًا بوفد يام من قبل أهالي بيشة ووجهائها، مؤكدين أن مثل هذه المواقف تُجسد ما يتمتع به المجتمع السعودي من تلاحم وترابط، وتُبرز أصالة العادات والتقاليد المتوارثة التي تدعو إلى الصلح والعفو، وتؤكد أن العفو عند المقدرة من شيم الكرام.

 

ويُعد هذا الحدث أحد المواقف المشرفة التي تُضاف إلى سجل قبائل أكلب ويام في تعزيز نهج التسامح، وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة التي تشكل ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومتصالح مع ذاته.

 

‏الجدير بالذكر ان الشاعر جايز الأكلبي الملقب بـ “سيف اكلب ” الذي وصلت شهرته داخل المملكة وخارجها في جميع أنحاء الخليج واشتهر بقوة المعنى ‏ويتمتع بأخلاق عالية ومعروف بتواضعه وعلاقاته مع الأمر وأصحاب السمو ورجال الأعمال ووزراء ومعالي وضباط وشخصيات اجتماعية وإعلاميه ‏واشتهر بقصائده المتنوعة وأمسياته في دول الخليج ويملك قاعده جماهيريه كبيره كما اشتهر بفعل الخير ‏وإصلاح ذات البين ‏وحبه لجميع القبائل ‏بعيدا عن العنصرية ‏يقدر ويحترم جميع القبائل .

‏وذاع صيت الشاعر سيف اكلب عند القبائل داخل المملكة وخارجها مع ولات الأمر ‏مع الحكام بالكويت والبحرين وقطر حتى أوجد له مساحة كبيرة من المحبة والاحترام والتقدير عند الجميع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى