سالم بن سلطان القاسمي يؤكد أهمية المبادرات المجتمعية في تمكين أصحاب الهمم

واكب ـ مرعي قاسم – رأس الخيمة –
حضر الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، فعالية فن القدرة الدمج عبر التعبير، التي نظمتها مكتبة أومي فيرس (UmiVerse) بالشراكة مع جمعية الصحفيين الإماراتية، وبمشاركة منظمة اليونسكو، وبرعاية جامعة مانشستر في مكتبة محمد بن راشد بدبي.
وأكد الشيخ سالم بن سلطان، أهمية المبادرات المجتمعية التي تسهم في تمكين أصحاب الهمم وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، مشيداً بجهود الجهات المنظمة والمشاركة ودورها في توظيف الفن والتعليم كوسائل راقية لترسيخ ثقافة الدمج والإبداع.
وقال إن دعم هذه الفعاليات يجسد رؤية القيادة الرشيدة في الدولة التي جعلت من الإنسان محور التنمية، وحرصت على توفير بيئة محفزة تضمن تكافؤ الفرص لجميع فئات المجتمع، مشيراً إلى أن الفن يُعد جسراً للتواصل الإنساني يعزز قيم التسامح والتفاهم والاندماج الاجتماعي.
من جانبه أشاد حسن عمران الشامسي، عضو جمعية الصحفيين الإماراتية، بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لأصحاب الهمم، لافتا إلى دور الجمعية في تطوير برامج تدريبية ومبادرات إعلامية تهدف إلى تمكين هذه الفئة وأسرهم، ما يسهم في تعزيز مهاراتهم وتنمية حضورهم في المجتمع.
من ناحيتها أوضحت الدكتورة نوال بنزويه، المدير التنفيذي لـ مكتبة أومي فيرس (UmiVerse)، أن هذه الفعالية تمثل منصة عالمية للحوار والتعاون من أجل بناء ثقافة دمج حقيقية تتجاوز المفهوم النظري إلى التطبيق العملي، لافتة إلى أن المكتبة تمثل جسراً يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا والصين، وتهدف إلى ربط التعليم بالحياة من خلال برامج دراسية دولية، وتدريب معتمد، وتجارب عالمية.
وأضافت أن برامج أومي فيرس تشمل دورات في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ومسابقة الأمم المتحدة لخطابة الشباب، وبرامج رياضية وعلمية في الرياضيات، وفرص تدريبية في شركات التكنولوجيا المتقدمة في الصين، ومهام ميدانية حول الاستدامة في فنلندا، مشيرة إلى أن المنصة حاصلة على اعتماد من المعهد الوطني الفرنسي للتعليم الشامل (INSEI France) وكرسي اليونسكو للإعاقة والتعليم والتكنولوجيا الرقمية، مما يعزز مصداقيتها العالمية والتزامها بالتعليم الشامل.
وأكدت أن الفن والتعليم والتكنولوجيا تشكل معاً مثلث التمكين الذي يدعم الدمج ويُسهم في بناء بيئات ترعى جميع القدرات.
وذكرت أن الفعالية جمعت خبراء دوليين وممثلين عن منظمة اليونسكو قدموا تجارب رائدة في التعليم الشامل، والتدريب المهني، والإبداع الفني الموجّه لأصحاب الهمم، مشيرة إلى أن تبادل هذه الخبرات يسهم في تطوير نماذج عمل مبتكرة تتناسب مع احتياجات المجتمعات العربية.
وأكدت أن الفن هو لغة الجميع، وأن تمكين أصحاب الهمم هو استثمار في طاقات بشرية قادرة على الإبداع والإلهام والعطاء، انسجاماً مع رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات وأهداف عام المجتمع 2025.
وتضمنت الفعالية شهادات مؤثرة لعدد من أصحاب الهمم الذين استعرضوا قصص نجاحهم في مجالات عملهم المختلفة، مؤكدين أن الدعم المؤسسي والفرص التي وفّرتها دولة الإمارات مكّنتهم من تحقيق إنجازات نوعية تعكس قدراتهم وإصرارهم.
شارك في الفعالية ممثلون عن مؤسسات أكاديمية من الإمارات وبريطانيا وفرنسا والصين، من بينها جامعة مانشستر، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وشرطة دبي، إضافة إلى مديري مدارس ومراكز متخصصة لرعاية أصحاب الهمم، فيما أكدوا أهمية التعاون المشترك لتطوير برامج دمج فعّالة تعزز استقلالية وتمكين أصحاب الهمم.




