إطلاق مبادرة حماية الطفل في العالم الرقمي لحماية الأجيال القادمة

واكب – مرفت طيب – الرياض
أوضحت الأستاذة سارة الزعبي – الممثل النظامي لمنشأة بصمة أمان للأمن السيبراني – إطلاق مبادرة حماية الطفل في العالم الرقمي، وذلك كخطوة استراتيجية تهدف إلى توفير بيئة آمنة ونموذجية للأطفال والسعي إلى تعزيز الوعي حول المخاطر الرقمية، وتطوير استراتيجيات فعالة لحماية الأجيال القادمة من التهديدات المتعددة في الفضاء الإلكتروني.
وقالت الزعبي إن مبادرة حماية الطفل تأتي في وقت حرج، حيث يُظهر الإحصاء أن نسبة كبيرة من الأطفال والمراهقين يتعرضون لمخاطر متنوعة على الإنترنت، بما في ذلك التنمر الإلكتروني، والابتزاز، والمحتوى غير اللائق تهدف المبادرة إلى تكامل الجهود بين مختلف الأطراف المعنية لحماية الأطفال وتعزيز سلامتهم.
وقد أضافت الزعبي أن المبادرة تعتمد على التعاون بين مؤسسات حكومية، ومنظمات غير ربحية، وأسر، ومدارس يساهم هذا التعاون في تبادل المعرفة وتشكيل شبكة من الخبرات والمعرفة لمواجهة التحديات بالإضافة إلى تطوير سياسات فعالة وصياغة سياسات تتعلق بحماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم.
تعتبر الزعبي أن التوعية أحد الجوانب الأساسية لمبادرة حماية الطفل من خلال تنظيم ورش عمل، ودورات تدريبية، وفعاليات توعوية، بحيث يتمكن المجتمع من، رفع مستوى الوعي عن طريق تعليم الأطفال والأسر كيفية التعامل مع المخاطر الرقمية، وتعزيز المهارات من خلال تطوير مهارات الأطفال في استخدام التكنولوجيا بشكل آمن.
وأوضحت الزعبي أن المبادرة تعمل على توفير أدوات دعم متنوعة، تشمل المنصات الرقمية التي تتيح للأسر والأطفال الوصول إلى معلومات وإرشادات حول الأمان الرقمي مثل منصة أمان التابعة لشركة بصمة أمان للأمن السيبراني. بالإضافة إلى توفير خطوط دعم مباشرة من خلال توفير إمكانية التواصل مع مختصين في حالات الطوارئ.
وأكدت أن مبادرة حماية الطفل تسعى إلى مراقبة فعالية البرامج والسياسات المطبقة من خلال جمع البيانات وتحليل المعلومات حول المخاطر والتحديات التي تواجه الأطفال بالإضافة إلى تقييم البرامج ومراجعة الأداء وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
واعتبرت مبادرة حماية الطفل بداية لجهود مستمرة لحماية الأجيال القادمة ومع تزايد استخدام التكنولوجيا، سيبقى التركيز على تطوير استراتيجيات جديدة تتماشى مع التغيرات السريعة في العالم الرقمي. وإن مبادرة حماية الطفل تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الأمان الرقمي للأطفال من خلال تكامل الجهود بين مختلف الأطراف المعنية، يمكن بناء بيئة آمنة تحمي الأجيال القادمة من المخاطر الرقمية إن الاستثمار في هذه المبادرات يعكس التزام المجتمع بحماية الأطفال وضمان مستقبل أكثر أمانًا.



