كن قدوة حسنة

كن قدوة حسنة واجعل أفعالك خير ترجمة لأقوالك .
القدوة هو شخص يُتبع
و يُحتذى فعله ويكون أسوة ومثالاً لسلوكيات الآخرين .
القدوة الحسنة ،هي القدوة التي تقدم الخصال الحميدة والصفات الجيدة والسلوكيات النافعة .
ما أهمية وجود قدوة في حياة الانسان؟
تعتبر القدوة أساسا هاما في حياتنا خاصة إذا كان الشخص في أول عمره،
و لم يخض كثيرا من التجارب … أو يعارك الحياة بصعوباتها ، هنا يبدأ بالبحث عن قدوة يتخذها مثلاً وأسوة تساعده على اتباع الطريق القويم وتمده بالتجارب والخبرات التي تصقل شخصيته وتساعد في تكوينها .
كيف تكون حاجة الناس الي القدوة الحسنة في حياتهم؟
تشتد الحاجة إلى القدوة الحسنة كلما بعد الناس عن الالتزام بقيم الإسلام وأخلاقه وأحكامه،و قد حذر الله عز و جل من مخالفة القول الفعل فقال: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون *.
كيف يصبح المسلم قدوة لغيره ؟
يصبح المسلم قدوة لغيره؛ بحسن سلوكه، وينال الأجر والثواب كلما اقتدى الناس به .
القدوة الحسنة ترشد المسلم إلى الوسطية، فلا يتشدَّد ولا يتراخى في عباداته.
ما الفرق بين القدوة الحسنة والسيئة؟
القدوة السيئة هي القدوة التي تنشر سلوكيات سيئة وخصالًا غبر حميدة في المجتمع .
القدوة الحسنة هي القدوة التي تقدم الخصال الحميدة والصفات الجيدة والسلوكيات النافعة .
فمن اتبع قدوة حسنة علا وارتفع بدينه وأخلاقه وفاخر بها ودعا إليها أينما ذهب .
ومن اتخذ قدوة سيئة هوت به إلى الحضيض بالانحطاط والجهل وبتقليدها الأعمى ليصير مضربا للسوء أينما حل وارتحل.
كيف تكون قدوة حسنة لابنائك؟
التطوع مع العائلة …
احترام الأطفال والاستماع لهم …
غرس التفاؤل والإيجابية لديهم …
الحرص على تطابق الأقوال مع الأفعال …
بناء علاقات قوية مع الأطفال …
تعليم المهارات عن طريق تطبيقها أمامه …
و الأم في البيت هي القدوة التي تسعى جاهدة للم شمل أولادها ، وجمع كلمتهم ، والحفاظ على وحدتهم ، تسعى بكل غال ونفيس لإبقائهم بين يدها ، ونظر عينيها ، ترعاهم وترعى أطفالهم ، تحبهم وتحب أبناءهم ، تحترمهم وتقدرهم ، وتعدل بينهم ، وترعى شؤونهم ، وتعمل على حل مشاكلهم ، تجمع من أموالهم بما لا يضرهم ، لتزويجهم ، تجمعهم في سكن واحد كبير _ …
و خير قدوة لنا هو النبي صلى الله عليه وسلم، لِما اتصف به من صفات الكمال البشري، حتى أثنى الله تعالى عليه في القرآن الكريم، وزكى أخلاقه صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ” وزكى دعوته صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: “وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ”.
رسول الله هو القدوة العظمى ، والأسوة الكبرى ، صاحب الخلق الأكمل والمنهج الأعظم ، وفيه يقول الله تعالى :
لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا .
لقد كان لكم -أيها المؤمنون- في أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله قدوة حسنة تتأسون بها، فالزموا سنته، فإنما يسلكها ويتأسى بها مَن كان يرجو الله واليوم الآخر، وأكثرَ مِن ذكر الله واستغفاره، وشكره في كل حال.
ندى فنري
أديبة / صحفية