فن المجاملة

في تعاملاتنا اليومية مع الآخرين نرغب بإبداء كلمات جميلة و منمقة مجاملة للشخص .
نبحث عن صفات موجودة فيه و نعمل على ابرازها ضمن عبارات و كلمات مميزة و مقبولة، و هذا يعتبر حالة إيجابية في حياتنا الاجتماعية هدفها تقريب القلوب و تلطيف العلاقات الإنسانية .
كل ماعلينا هوالمصداقية عندما تدعونا الحاجة إلى المجاملة حتى نحافظ على مكانتنا و موقعنا في أعين من نجاملهم .
يفضل عند المجاملة عدم المقارنة بين شخص
و آخر و لا سيما عندما نجامل من يشغلون منصب و مركز وظيفي عالي ، فالمقارنة بين الأشخاص يضعف من قوة المجاملة .
لا تقلد من سبقك فكلنا نسمع مئات المرات نفس العبارات في المجاملة و هي أقرب إلى الروتين أو العادة منها إلى المجاملة .
ابحث عن عبارات جديدة
و أساليب جديدة للتعبير عن مجاملتك و ابتعد عن المبالغات في الشيء
لا يفضل المبالغة لأنها تخرج عن حدود الواقع .
أيضاً يجب التقليل من المجاملة حتى لا تحرج الشخص الذي تجامله .
و عندما نستقبل المجاملة هناك فن للرد و خاصة عندما تصبح مدير أو رئيس أو شخص تمت ترقيته ، أو تعينه في منصب أعلى .
إذا أحببت أن تكون شخصية اجتماعية و محبوبة عليك أن تشكر الشخص الذي يقدم لك المجاملة كأن ترد بابتسامة عريضة لتشعره بالامتنان لقيامه بمجاملتك .
انتبه للأمور التي يجب تجنبها ،لا تشعره أن مجاملته أقل مما يجب
اجعله يشعر بأن رسالته قد وصلت و أنها مقبولة من قبلك .
و في حال بادر الشخص بقول مثلاً :
ساعتك جميلة فتجنب القول أنها قديمة و أن موديلها قديم كأنك تقول للشخص أنك لا تفهم بالساعات
قل شكراً جزيلاً ، هذ ا من لطفك ، كلك ذوق
المهم أن لا تقع في النفاق .
الفرق بين المجاملة
و النفاق ، أن المجاملة
هي التعبير و إبداء الإعجاب بصفات موجودة في الشخص مع تحاشي ذكر بعض الصفات السيئة التي يمتلكها الشخص .
أما النفاق فهو تحويل تلك الصفات السيئةو ببراعة لغوية إلى صفات حسنة ليتقرب إلى ذلك الشخص لغاية معينة .
لا ننسى أن المجاملات تحسن علاقة البشر ببعضهم البعض وتعمل على تقوية أواصر الصلة و العلاقات بينهم.
حتى أن بعض الأشخاص المجاملة ترفع لديهم الثقة بالنفس ، مما تزيد من همتهم و تشعرهم أنهم أهل لذلك .
حسن المعاملة و الكلام الطيب للأخرين سلوك ايجابي يمتن العلاقات و مبدأ أساسي في الحياة .
في النهاية من الجميل أن تجامل غيرك فالحياة الخالية من المجاملات تصبح كئيبة و جافة .
ندى فنري
أديبة / صحفية