المقالات

صفات الشخصية القيادية

يمكن تعريف صاحب الشخصية القيادية ، بأنه الشخص الذي ينجح في التأثير على طريقة عمل وتفكير الآخرين …ولكن بطريقة إيجابية تهدف لبناء العمل والمجتمع، وتحقيق أهداف تعود بالنفع على كل المحيطين .

هو شخص قادر على العمل المستمر، وباجتهاد واضح، دون أي تقصير أو ملل .

يتميز بذكاء اجتماعي عال يمكنه من معرفة نفسه ونفسيات الآخرين.ويتمتع

بسلطة عالية، تساعده على السير في عمله ، ثم يتحلى بالمرح والدعابة بشكل منطقي ومعقول .

ما هي صفات الشخصيّة القياديّة؟

الثقة :

تعد الثقة بالنفس من أبرز صفات القائد الناجح، وهي أهم صفة يجب إيصالها للآخرين لتنتقل هذه الصفة إليهم تدريجيا ، ويصبح القائد ملهما لهم، وتبرز أهمية هذه الصفة عند الأزمات، حيث لا ينبغي للقائد أن يستسلم، أو يشعر بالضعف أو الذعر، وعليه أن يتمالك أعصابه وأن يبقى هادئا ، وأن ينشر هذه الروح لجميع من حوله، لتمكن من تجاوز الأزمة وحلها بالسرعة الممكنة.

الإيجابية :

يتميز القادة الناجحون بأن لهم فريق عمل سعيد و محفز بحيث تكون بيئة علمهم إيجابية ومريحة ، وللوصول إلى هذه النتيجة لا بد أن يكون القائد شخصية إيجابية ، وأن يسعى دوما لخلق جو مريح وسعيد، كما يجب أن يهتم بتحفيز فريق العمل ورفع معنوياتهم في المواقف الصعبة، ويكون ذلك بخلق مواقف جميلة في العمل مثل تناول وجبات الطعام مع أعضاء الفريق والإطراء عليهم وتقدير عملهم، وغيرها.

احتضان الفشل وتقبله :

تعد تجربة الفشل تجربة صعبة على الجميع، إلا أن ما يميز القائد عن غيره هي قدرته على احتضان هذا الفشل وتقبله والتعامل معه لمحاولة تجاوزه، وأخذ الدروس والعبر والتعلم من الأخطاء لتجنب تكرارها مستقبلا ، ولا يفعل ذلك إلا قائد هادئ ذو منطق عقلاني يستطيع تنحية أي مشاعر سلبية أو خوف أو انهيار.

النزاهة :

تعتبر النزاهة هي أساس القيادة الحقيقيّة، فالقائد الحقيقي لا يجب أن لا يتخلى عن مبادئه أو يساوم عليها، وأن تكون الأخلاق الحميدة هي أساس تعامله مع الآخرين، من التزام بالوعود والصدق، والأمانة في العمل والحفاظ على جودته دون أيّ تقصير، والنظر إلى مصلحة العمل والفريق ككلّ بدل الاهتمام بالمكاسب الشخصيّة فقط.

الإبداع والابتكار:

لا يشترط أن يكون القائد عبقريا ومبدعا ، بل يكفي أن يكون داعما للإبداع والتطوير، فالعديد من أعضاء فريق العمل قد يكون لديهم أفكار إبداعية ، ولكنّهم يحتاجون للمساعدة والتشجيع لتطبيقها، وهذه هي وظيفة القائد بأن يدعمهم، ويكون منفتحا ومتقبلا للأفكار من خارج الصندوق.

التواضع :

يجب أن يكون القائد متواضعا ، وعليه أن يحتوي الغرور الذي يضفيه عليه كونه قائدا ، فالتواضع لا يعد ضعفا أو قلّة ثقة، إنّما هي صفة تجعله أقرب لأعضاء فريقه، وقد تكون هذه الصفة الأكثر فعالية في القائد الناجح، كما أن التواضع يمنح القائد ثقة وقدرة على الاعتراف بأخطائه وتصحيحها دون شعور بضعف أو تهديد.

الاهتمام بالآخرين :

يقدر القائد الناجح أهمية التوازن بين الحياة والعمل، حيث يأخذ بعين الاعتبار أن صحة الآخرين وراحتهم النفسية تؤثر بشكل مباشر على العمل وتحقيق النجاح فيه، ولذلك فهم حريصون على التعامل بلين مع أعضاء فريقهم ومنحهم الثقة والمشاعر الإيجابيّة.

التواصل الفعال :

يجب أن يملك القائد الناجح هي القدرة على الإقناع والتواصل الفعال من استماع وتفكير وفهم، وسيؤدي وجود هذه المهارات لدى القائد إلى إنشاء قناة حوار فعّال مع فريقه يسمح لهم وله بطرح الأسئلة والتعبير عن المشاعر والبحث عن الحلول بوضوح، وتقليل الأخطاء الناجمة عن انعدام التواصل أو سوء الفهم .

كيف تتعامل مع الشخص القيادي؟

– احرص على أن تكون ملتزماً ودقيقاً في مواعيدك مع الشخصية القيادية ، لذلك كن دقيقاً في مواعيد عملك، ويفضل أن تصل مبكراً.

– اتسم بالطابع العملي، واحرص على أن تكون دائماً في عملك محترفاً وكفئاً.

– إذا لم توافق على رأي الشخص القيادي اجعل اعتراضك له مبني على الحقائق ولا تجعله مبني على المصلحة الشخصية.

في النهاية أنت كقائد فعال ، يجب أن تكون قادرا على :

تنظيم وقتك واهتمامك وعواطفك ، مع الحفاظ على وعيك بنقاط القوة والضعف لديك والمصادر المحتملة للتحيز .

القادة الاستثنائيون بارعون في التعامل مع التوتر ،وموازنة حياتهم الشخصية والمهنية.

لكن يجب أن تتذكر أهمية التعاطف وأن تكون قادرًا على الاستجابة للأفراد والأحداث بطريقة مناسبة .

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى