المقالات

أهمية إدارة الذات في حياتنا

د / عبدالعزيز الرميلي

حاجة الإنسان إلى إدارة الذات حاجه ماسه ، ذلك أن لكل شخص حياته التى تتضمن المسئوليات والواجبات ، ولن يستطيع أحد القيام بها جميعاً إلا بإدارة ذاته بطريقه ذكيه بحيث يأتي عليها بخطوات حكيمه ، مُعطياً لكل ذي حق حقه ،،،

على سبيل المثال :

قد تجد المرء يتحمل مسؤولية اسرة من والدين وزوجه وذريه ويجتهد في مجالات دعويه ، ويزاول وظيفة يوميه ، وله صحبه عزيزه ،،

 

كل هذه المسؤوليات يحتملها إضافة إلى الواجبات الدينيه التعبديه التى لا يجوز له أن يتخلى عنها ، فكيف لمن كان هذا شأنه أن يجمع بين تدبير اموره وتحقيق طموحاته

من هنا لابد من إدارة الذات

 

ومما يؤكد اهميتها أن نعلم أن ” أحد المشكلات الرئيسيه التى تظهر حتى يسعى الناس كي يصبحوا فاعلين في هذه الحياة ، أنهم لا يفكرون بسعة أفق كافيه ، فيفتقدون الإحساس بالتخصيص والتوازن والبيئه الضروريه للحياة الفعّاله فقد يستغرق البعض في الأعمال الدنيويه ويهملون صحتهم الجسديه والنفسيه ، وذلك بأسم النجاح الدعوى قد يهملون علاقاتهم بأسرهم بل قد يتجاهلون قلوبهم وارواحهم والمرء مُطالب بالتوازن والاعتدال ،،،

 

الذات المُقبله على الدنيا بعزيمه وصبر لا تخضع للظروف المحيطه مهما ساءت ولا تتصرف وفق هواها ،،

 

الذات التى تستفيد منها وتحتفظ بالخصائص امامها ،،

 

كذلك الذات إذا ملكت نفسها ووقتها واحتفظت بحرية الحركه لقاء ما تواجهه من ظروف صعبه، ،

إنها قادره على فعل الكثير والكثير دون انتظار إمداد خارجي تساعدها على ما تريد اي انه بإختصار ممارسة إدارة الذات بطريقه عمليه لا نظريه وذلك سر النجاح، ،

 

والعقلاء يتفقون على أهمية إدارة الذات لكن الكثير منهم يعيش ذلك اماني وآمال(فمعظمنايتمنى لو امكنه أن يضع حياته كلها في نظام آلي يجعلها تسير بسلاسه)

 

ولكن المشكله أين العنايه المنتظمه والفائقه التى تضمن هذه الجوده فلا يمكن إلقاء بعض البذور في الحديقه ونتركها مهمله، ثم نعود بعد مُده لكي نجد حديقة مثمره، ،

 

نحن نحتاج أن نزرع ونروي ونعتني بإنتظام إذا أردنا أن نجني المحصول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى