الشيخ محمود الجنابي.. فخامة الإنسانية وعظمة الأثر والتأثير

بقلم : خالد فاروق السقا
تتفرد بعض الشخصيات بسمات وخصال ومكارم وفضائل تجعلها تحمل كل معاني العظمة والشموخ، وذلك مزيج بين الموهوب الفطري والذي صقلته تجارب الحياة، وهؤلاء يكون تأثيرهم قويا وفعالا وقوة دافعة لغيرهم ليمضوا في طريق الفضيلة والعزة والسمو، فيكونون بهذا الوضع أعظم أثرا وتأثيرا، وأكثر حضورا وقبولا، وأعمق قدوة ومثالا.
من بين أولئك الأكارم الذين يسطعون كبدر الدجى في سمائنا المجتمعية يبرز الشيخ محمود العبدالله الجنابي شيخ عشيرة الجنابيين في المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وهو في الواقع غني عن التعريف ولكن مواقف الكرام ينبغي أن تعرفها الأجيال، وسيرة الرجال إنما هي ينبوع اقتداء ونهر عطاء يبقى مع الزمن بما ينجزه هؤلاء القدوات الأفذاذ.
للشيخ الكريم محمود الجنابي، أبو محمد، أعمال جليلة مستدامة، ومساعٍ لا تنقطع لخير الناس ولا يتوقف ذلك في الداخل الوطني لأبناء العشيرة، وإنما تمتد مبادراته الاجتماعية إلى كل الأنحاء حيث يتواجد الأهل ليصلهم ويعزز المودة والمحبة معهم كما فعل بمسيره إلى العراق للقاء أبناء عمومته وذلك يأتي في إطار دور فعال من الشيخ محمود للحفاظ على أواصر الأخوة والقربى وتوحيد صفوف أبناء العمومة في الدول العربية وخاصة في سوريا والسعودية وتعزيز تواصلهم مع أبناء عمومتهم في العراق.
تحمل المشاق في سبيل الغايات النبيلة إنما هو دور وفعل أبناء الكرام، وذلك ليس بغريب على سليل المجد والسمو ورفيعي الشأن، وهو يعلم صدق وعمق محبته ومكانته المرموقة لدى عشائر المملكة وسوريا وذلك لا يأتي إلا من صدق في العمل والقول يلامس القلوب ويخاطبها بشفافية فما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وذلك ما يجعل الشيخ محمود الجنابي مقبولا ومحبوبا وصاحب رأي وبصيرة وحكمة في قوله وفعله.
يظل الشيخ محمود الجنابي عنوانا إنسانيا فخما ورفيعا يرتبط بعلو المكانة والشأن، ونموذجا فاضلا لإنسانيتنا التي نسعى ونعمل أن نرتقي إليها في حياتنا المعاصرة، وحين نرى كرم وسماحة وبشاشة أبو محمد فإن ذلك كفيل بأن يجعلنا نمضي في مسارات الحياة بسهولة أكثر، وإذا كانت حياتنا مدرسة فإننا نتعلم من معلمينا الأكارم مثل الشيخ محمود الذين يمدوننا بحكمتهم وصبرهم وسعة أفقهم ونور بصيرتهم، والله نسأله أن يطيل عمر أبو محمد الذي يبقى كبيرا بما يقدمه لمجتمعاتنا في المملكة وميحطنا العربي وأن يوفقه دوما لما فيه خيرنا وصلاحنا.