المقالات

أم الرحمة ”مريم” إلى رحمه الله

بقلم الأستاذ عبده بن حسن جعفري

الوالده مريم بنت محمد عبدالله

كانت ولازالت هي الأساس وهي والحكمة والرأفة وهي القدوه حباً واحتراماً وشفقهً للصغير قبل الكبير

 

الأم مريم لها من اسمها نصيب فهي ترمّم جراح الجيران والاقارب وتتفقدهم وتهدي للأطفال الحلوى والألعاب وتزرع الابتسامه على محياهم ..

فعندما يشاهدها أطفال الحي يشعرون بالسعاده والبهجه

والعطف والرحمة

رفضت قبل سنوات الذهاب مع أولادها إلى المنطقه الشرقيه للراحه وتلقي العلاج وكان اكبر سبب لهذا الرفض هو حبها لجيرانها ولقريتها التي عاشت بها منذ الطفوله

عندما تزورها بمنزلها تجد الابتسامه لا تفارق محياها تسألك عن صحتك وصحه اهلك واولادك وتجدها ضاحكه مستبشره تبعث بالنفس الفرح والتفاؤل والسرور ..

زرعت ببيتها الاشجار و ما أجملَ تلك الأشجار التي تتناثر في منزلها والعصافير التي تطيرُ من غصنٍ لتحط على آخر، وتطرب الأسماع بزقزقتها العذبة، فمنزلها الصغير المتواضع تجد به بهجةٌ كبيرةٌ بكل ما فيه من جمال اصبح جيرانها يحبونها حباً جماً فزياراتهم لها لا تنقطع ..

قبل سنتين تقريبا اصابها المرض الخبيث فأنهك جسدها النحيل ولكنها كانت مؤمنه صابره بقضاء الله وقدره

جسد أبنائها أرقى البرَّ بالأم فهو حقٌّ أصيل وفرضٌ أثِيل وهذا ما رأيناه من الابن إبراهيم والابن حسن

فأصبحا يقدمان الرعايه لها في منزلها ويتمنيان لو يفدونها بأرواحهم

ولكن هي أقدار الله جل في علاه

فأسال الله العلي القدير لهذه الأم الغاليه على الجميع الرحمه والمغفره فهي والله والده على الجميع

الأم مريم كانت ذات خلق وأخلاق تعفو وتسامح وتنسى الزلات ..عظيمة بصبرها وعطائها وكانت رحمها الله عونا للغريب قبل القريب وحنونه على الضعيف والمسكين بشوشه الوجه عطوفة نقية الروح صافية القلب …

بقلم الأستاذ.

عبده بن حسن جعفري

المرشد السياحي بجازان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى