المقالات

أسوار نافدتي

من خلف نافذتي الصغيرة التي لا ذنب لها سوى إنها تطل على منزل الجيران ،
فاتهموها بالتجسس !
شهور وأيام عده وهي في بكاء حار وشوقا لان تشرع ابوابها لتستنشق الهواء اللطيف الممزوج بعطر الأشجار وتغدي انظارها بلون الخضار الذي يبعث للروح الحياة من جديد والازهار المخملية ذات الرحيق العسلي
حيث الفراشات والنحل يتراقصون طربا في التنقل من زهرة لأخرى
ويطلقون أصوات الغناء
ويطرب اسماعها صياح الديك صباحا ومساء
وتتخيل وجوه المارة خلف ذلك الشباك المغلق
كم تعاني نافدتي من الوحدة المزروعة خلف اسوارها الحديدية
انهكها طول الأمل لتحري قدوم فجر الحرية وفتح المجال لتكون يداها المكبلة حرة طليقة تحتضن بها قلوب بائسة وتمسح رؤوسهم باصابع الفرج القريب
حيث أن غدا لناظره قريب

أميرة العسيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى