الفن والمواهب

فنانو الأوبرا المصرية يحتفلون بمناسبة مرور 150 عام على ميلاد عايدة في روما

وافقت الفنانة الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة على سفر الوفد الفني لدار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر الى إيطاليا لإقامة حفل ختام فعاليات موسم اكاديمية الفنون المصرية بروما برئاسة الدكتورة هبه يوسف حيث تقدم فرقة اوبرا القاهرة تحت اشراف مديرها الفني الدكتورة ايمان مصطفى العرض العالمي اوبرا عايدة للموسيقار الإيطالي العالمي فيردى بمناسبة مرور 150 عام على ظهورها للنور لأول مرة وذلك بمشاركة فرقة بالية أوبرا القاهرة تحت اشراف ارمنيا كامل وتدريب الدكتورة لمياء زايد ويصاحبها معرضا لاهم تصميمات ملابس واكسسوارت العرض الشهير وذلك مساء الجمعة 16 يوليو .
قالت عبد الدايم ان الابداع بمختلف صوره يلعب دورا فاعلا في مد جسور التواصل بين الشعوب ، وتابعت ان اكاديمية الفنون بروما احد الاذرع الدبلوماسية للقوى الناعمة المصرية وتساهم في دعم وتعزيز حوار الثقافات بين البلدين ، وأشارت ان اوبرا عايدة تعد من سفراء الابداع المصري للعالم لما تحظى به من مكانة مرموقة في مجال الفنون الجادة ، مؤكدة ان تقديم الاوبرا لحفل ختام فعاليات موسم اكاديمية الفنون بروما يأتي تفعيلا لخطط التعاون بين قطاعات وزارة الثقافة المختلفة .
من جانبها قالت الدكتورة هبه يوسف إن أوبرا عايدة باتت إحدى أيقونات الفنون الكلاسيكية العالمية ، وأضافت أن تقديمها بأكاديمية الفنون بروما يعد من الأحداث الفنية المرتقبة بإيطاليا باعتبارها أحد المفردات الإبداعية التي تعبر عن عراقة الحضارة المصرية وأضافت أن تقديم أوبرا عايدة يأتي احتفالاً بمرور 150 عام على تقديمها لأول مرة في مصر عام 1871 ومواكبا لختام الموسم الفني والثقافي بالأكاديمية المصرية للفنون بروما .
يشار أن عرض أوبرا عايدة من اخراج هشام الطلى ويؤديه نجوم فرقة أوبرا القاهرة السوبرانو إيمان مصطفي في دور عايدة ، الباريتون عماد عادل في دور اموناصرو ، الميتزوسوبرانو جولي فيظي في دور أمنيرس ، الباص رضا الوكيل في دور رامفيس ، أسامة جمال في دور الرسول ، عزت غانم في دور الملك ، داليا فاروق في دور كبيرة الكهنة يصمم الإضاءة المهندس ياسر شعلان والديكور محمد عبد الرازق والصوت خالد درويش .
جدير بالذكر أن أوبرا عايدة كتب نصها الغنائي الإيطالي جيسلا نزوني مستلهما قصة عالم الآثار الفرنسي اوجست مارييت التي خلد فيها انتصار المصريين على الأحباش حيث يقع قائد الجيش الفرعوني راداميس في غرام الأميرة الحبشية عايدة بعد أسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذى اكتشف خطتهما وأمر بدفن القائد راداميس حياً لاتهامه بالخيانة العظمى ، وكان من المقرر تقديمها لأول مرة ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس عام 1869 وتم تقديمها بعدها بعامين على مسرح الأوبرا الخديوية عام 1871 وتتميز بالديكورات الفخمة التي تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضاري وبالأعداد الضخمة للعارضين والمجموعات كما نال أحد مقاطعها الموسيقية الذى يصور لحظة الانتصار ( مارش النصر ) شهرة واسعة ولاقت نجاحاً كبيراً عند عرضها في مختلف دول العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى