يومُ الوطن
بريك العصيمي
مهما ذهب الإنسانُ يمنةً أو يسرة، ومهما شرّقَ أو غرّب، فلن يجدَ مثيلاً لوطنه، ولا بديلاً له، كيف لا وهو وطنُ الطُهرِ والنقاء، وطنُ التوحيدِ والصفاءِ: في الخُلُقِ والمعتقد.
فعلى ثراه أطهرُ بقعة على وجه الأرض، وإلى مسجديه تُشدُّ الرحال.
فيه الحج والعمرة، وفيه قبر النبي “صلى الله عليه وسلم” وصاحبيه.
قبلةُ العالمِ وصمامُ الأمان، وفيه ولدُ سيدُ ولدِ عدنان.
مهما رحت وسافرت لكل اااالأمصار
غير أرضك يالسعودية ما ارتضي دار
ديرة أخو نورة عز المستجير والجار
منبع التوحيد وفيها طويلين الأشبار
وإني لأتساءل مالذي يريده منا هذا الوطن العظيم!؟
الوطنُ لا يريدُ منّا عباراتٍ جوفاء، ولا شعاراتٍ براقة، ولا فلاشاتٍ مصطنعة، ولا احتفالات مزيفة، بل يريدُ مع الأقوالِ أفعالاً، وأن نكون في سلوكنا خُلُقاً ومثالا.
الوطنُ يريدُ المواطن: الذي يبني ولا يهدم، الذي يُصلحُ ولا يُفسد، الذي يُعمّرُ ولا يُدمّر، الذي يُطوّرُ وينتج، الذي يُحاربُ الفسادَ ولا يُفسد، الذي يعتزُ بدينه وقيمه ومبادئه ولا ينحرف، الذي يُحاربُ السموم والآفات ولا ينجرف، الذي يُحبُ ويعشقُ كُلَ ذرةٍ من ذراتِ تُرابه ولا يجحدُ فضله.
الوطنُ يريدُ المواطنَ القدوة: في حيّه ومجتمعه وخارج وطنه.
الكُلُّ في يومِ الوطن:
يكتبُ ويرسم،
يتحدثُ شعراً ونثرا،
تتعدد الأساليب، لكن كلها تتفق على شيء واحد وهو: (الوفاء والحب) لهذا الوطن العظيم.
هكذا يكونُ حُبُّ الوطن!
هذا الوطن حبه على الرأس والعين
مرتع صبا عمري ومنشأ جدودي
أرسم على يمناي نخلة وسيفين
واكتب على قلبي مواطن سعودي
قفلةُ الختام:
أجيالٌ بعد أجيال، تسهمُ في ازدهارِ وطننا، من لحظةِ التوحيد حتى عامنا الرابع والتسعين، ويستمر البناءُ والعطاء، فكن واحداً من هؤلاءِ الأوفياء.
#اليوم_الوطني٩٤.