هل أنت دائم الشكوى
الحياة جميلة لكنها لا تحلو من بعض المشاكل و الصعوبات .
البعض تغلبه همومه
و يستسلم لها و قد تسلبه إرادته ، و البعض يعيش معها و يتفاعل معها ، فتراه مكتئباً حزينا دائم الشكوى من الناس و من قسوة الحياة .
إذا واجهت مشكلة كيف تحلها ؟
كل شيء قابل للحل ….
التفكير السليم لن يخذل صاحبه في حل أي مشكلة سواء كانت مادية أو نفسية ، أو ضرر عاطفي .
بداية عليك تحديد المشكلة؟
ليست هناك نقطة انطلاق أفضل من تحديد ما الذي تحتاج إلى إصلاحه.
ويعني هذا استغراق الوقت اللازم لمراجعة الموقف بصورة شاملة…
– عليك فصل الأعراض عن السبب.
اجعل تشخيصك حول فهم ما الذي يضر والسبب في ذلك.
هذا يستغرق وقتًا طويلاً، وقد يعني إجراء قليل من الأبحاث للكشف عن الأسباب الكامنة وراء المشكلة.
تحديد الأسباب الجذرية
بمجرد قيامك بتحديد المشكلة التي تواجهك، تحتاج إلى معرفة السبب وراءها.
ما الذي يقف وراء المشكلة؟
ما سببها؟
هل يمكن أن تكون كمية
أو نوعية.
ما الذي يحدث على المستوى الأساسي؟
و أنت تعمل تجاه حل مشكلتك، فإنك تسعى لإيجاد حل يتعامل مع الأسباب وليس الأعراض فقط ؟
لذا، عليك مرة أخرى أن تأخذ الوقت اللازم للتحقيق في الوضع .
اجمع المعلومات وقم بتحليل النتائج الأسباب
و الأعراض وتحسين التشخيص الخاص بك.
قم بالبحث عن حلول متعددة .
فكر بشكل مبتكر، ويعني هذا التفكير خارج الصندوق.
لا تتوقف عند الحل الأول الذي تتوصل إليه.
ابذل أقصى جهد لديك.
يمكن إيجاد أكبر عدد ممكن من الحلول البديلة، ثم ابحث عن المزيد.
هذا يعني البحث عن حلول في أماكن غير عادية ….
أو من مصادر غير عادية، من خلال التحدث إلى مجموعة مختلفة من الزملاء أو إبقاء ذهنك منفتحا أو تقبل تبادل الأفكار أو وجهات النظر.
مهما كلف الأمر، بمجرد أن تكون لديك مجموعة من الحلول البديلة، احرص على إخضاعها جميعًا للتحليل ثم البحث عن الحل الأنسب.
هل الأقوال أسهل من الأفعال؟
ليس بالضرورة.
عالج الأمر بصورة منطقية.
أجب على الأسئلة التالية:
هل هي مجدية من الناحية التقنية؟
هل هي قابلة للتطوير؟
هل لديك الموارد؟
ما المخاطر؟
هل يمكن إدارتها؟
هل ينفع الحل الخاص أكبر عدد ممكن من الناس؟
هل يمكن قياسه؟
كيف يمكنك قياسه؟
تخطيط الحل وتنفيذه
امنح هذا الجزء قدرًا كبيرًا من التفكير.
احرص على بناء خطة محكمة لتنفيذ الحل الخاص بك.
ستحتاج إلى من سينفذ خطتك معك ، لكن ما الطريقة المستخدمة ومتى وكيف أنت ستنفذها .
وبنفس القدر من الأهمية، ستحتاج إلى التفكير في كيفية تحديد ما إذا كان حلك ناجحا ، وهو ما يقودنا إلى الخطوة النهائية.
إذا أصبح الإنسان عاجزاً عن حل مشاكله، ماذا يفعل؟
في بعض الأوقات يعجز الإنسان عن حل مشاكله حين يورد نفسه موردا أكبر من حجمه .
حين لا يضع خططا حازمة لحياته ، و يراعي فيها ظروفه قبل أي خطوة يخطوها.
حين لايسعى لحل مشاكله أولا بأول، ويستمر في التسويف والانتظار….ينتظر الفرج يأتيه من السماء وهو لا يفعل شيئا، فيتراكم عليه الفشل ويعجز عن حل مشاكله.
الآن عليه أن يتوقف تماما عما كان يفعل ،ويبحث عن بدائل أخرى، وينظر فيما تبقى له، في محاولة أخيرة لحله والاستفادة منها ، بشرط ألا يأخذ بعقله وحده بل يشاور أصحاب العقول والخبرات ويأخذ برأيهم بعدما ثبت عجزه عن معالجة وحل مشاكله.
بالنسبة إلى العلاقات؟
إذا كانت لديك مشكلات في العلاقة، فيمكنك محاولة التحدث مع شريكك بشأنها أو مع شخص آخر تثق به إذا لزم الأمر، فيمكنك أيضًا البحث عن المساعدة المتخصصة.
الأمر يستغرق بعض الوقت لحل مشكلة العلاقة….إذا تعذر عليك التغلب على المشكلات بعد الوقوف عليها لفترة طويلة، فيمكنك النظر في الانفصال أو الطلاق إذا كنت متزوجًا،بعض المشاكل ليس لها حلول .
ثم عليك قياس مدى نجاح حلك …كيف يمكنك قياسه مقابل أهدافك؟
هل حققت أهدافك؟
هل بقيت ضمن حدود الميزانية؟
هل العمل مكتمل؟
هل يمكنك رؤية نتيجة قابلة للقياس؟
يعد تقييم نجاح حلك هناك خطوة حيوية
– وغالبًا ما تُهمل، لأنها تظهر لك بوضوح ما إذا كان حلك هو الحل الصحيح، أو ما إذا كنت تحتاج إلى الرجوع إلى الخطوة الأولى والبدء من جديد.
نظرًا لأن جزءًا رئيسيًا من حل المشاكل بفعالية يدور حول الاستعداد للوصول إلى حل خاطئ، والتعلم من أخطائك.
تذكر أن جميع المشاكل هي ببساطة عبارة عن ألغاز في انتظار حلك لها.
تدرّب على استخدام هذه الخطوات الست في حل المشاكل وسوف تجد أن قدراتك تحظى بتقدير كبير.
في النهاية خاطب نفسك
كيف أبتعد عن المشاكل؟
عليك الابتعاد عن الأشخاص الذين يفتعلون المشاكل.
الحذر من الكلام الذي يؤدي للمشكلات .
التقرب من الأصدقاء.
و لكن انتبه للسانك ،
لسانك حصانك إن صنته صانك .
ندى فنري
أديبة / صحفية
