(نحلم ونحقق)

بقلم / حسن حسين فقيهي

نحلم ونحقق الأماني لتصبح واقع ملموس ونتطلع لتحقيق المزيد منها في مدة زمنية وجيزة قياساً باعمار الدول. فمنذُ مرحلة البناء والتاسيس لهذه الدولة الفتية من ثلاثة قرون مضت والتي يوشك القرن الثالث منها ان يبلغ تمامه حيث نحتفل بالذكرى الـ ٩٤ عاماً من تاريخ توحيد هذا الوطن الشامخ على يد الملك الموحد عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي لمّ شمل هذه البلاد ووحد شتاتها، وأرسى فيها منهج العقيدة الصحيحه وأسس قواعد الأمن والأستقرار وهذان الامران اهم ماتحقق في بداية الامر. ومن بعد ذلك واستكمالاً لنفس النهج سار ابنائه الملوك لتنمية هذا الوطن وتقوية أساسه واركانه بخطط زمنية خمسيه وعشريه لتحقيق الاهداف المنشوده في تلك الحقب. وفي العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله
برفع مستوى الاحلام والعمل على تحقيقها برؤى وطنية عشرية بداية برؤية ٢٠٣٠ والتي لم تكتمل حقبتها الزمنية بعد. ومايليها من رؤى قادمة، مبنية على الدراسات والابحاث العلمية لإعادة البناء والتنمية والرقي لمصاف الدول المتقدمة والتفوق على معظمها في مجالات عدة وتوسيع دوائر الاستثمار ورفع الناتج المحلي وزيادة وتنويع مصادر الدخل في شتى المجالات ومنها على سبيل المثال لا الحصر في التعليم لرفع المستوى العلمي والمعرفي والفكري كاستثمار في انسان هذا الوطن اولاً ثم تاتي الاستثمارات في الجوانب الاقتصادية مثل الصناعات والسياحة والترفيه والثورة التقنية والتي اصبحنا نتبوأ فيها مكانة عالمية متقدمة. وفتحنا الأبواب للإستثمار الأجنبي ومنحه الميزات لإستقطابه وبضوابط تحفظ حقوق المواطن والوطن. ان إحتفال المواطنين بكافة فئاتهم واطيافهم بهذه المناسبة الغالية على الجميع بإقامة الحفلات والمهرجانات الترفيهية ماهي إلا دلالة على مايكنه المواطن والمقيم من حب وابتهاج وفرح في قلوبهم بما تحقق من انجازات ورخاء ورفاهية وبما يؤصل هذه المشاعر في وجدان النشء الجديد الأجيال القادمة من محبة وإخلاص وتفاني لحب وخدمة وطنهم، والحفاظ على مكتسباته، من وحدة وطنية وعقيدة سمحة ورخاء ونماء وأمان حتى تتحقق كل الأحلام التي لا سقف لها إلا عنان السماء.،،