منتدى إثراء التطوع يبحث مجالات التطوع الإغاثي والأثر المستدام
واكب – الظهران- مريم الأحمد
جمع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي(إثراء)، نخبة من القيادات التطوعية المحلية والإقليمية في منتدى إثراء التطوع2023 الذي يتزامن مع اليوم العالمي للتطوع وحشد قرابة 2000 متطوع، اطلعوا على مستقبل القطاع ضمن جلسة حوارية حملت عنوانًا “أثر الاستدامة في التطوع” قدمها أربعة متحدثين ومختصين كشفوا أثر العمل التطوعي ذات الأثر التنموي المستدام.
التشريعات وقياس الأثر
قدم خبراء ومختصين أبرز معايير استدامة التطوع وممكناته، ومن أبرز هذه المعايير كفاءة البرامج المقدمة، وضمان استمرارية المتطوعين عبر تحفيزهم داخل بيئة مناسبة والعمل على ترسيخ مفاهيم الاستدامة كمفهوم التطوع بأنه وسيلة وليس غاية، كذلك الابتكار واستحداث الأفكار لضمان الإرث التطوعي، فيما تستند ممكنات العمل التطوعي على ثلاثة أضلاع وهي: أفراد، تشريعات، منظمات. فالأفراد يتم تحديد دوافع وأهداف المتطوعين، فيما تتضمن التشريعات وجود نظام كامل ومعيار للعمل التطوعي، أما المنظمات يتمحور دورها في الفرص التطوعية المتاحة وقياس الأثر.
وبحثوا أبرز مجالات العمل التطوعي المحلي والدولي المتعلق بالأعمال الإغاثية، مؤكدين أبرز المشاريع والمبادرات التي عززت من الأثر المستدام وذلك وسط حضور كثيف من متطوعي مركز إثراء الذين حققوا إنجازًا تطوعيًا لافتًا عبر البرامج المطروحة طيلة العام، حيث كشف المتحدثون الدوافع والأهداف لسير العمل التطوعي ومستقبله وكل ما يتعلق به من تشريعات وفرص لقياس الأثر بوصفه إحدى السمات الحيوية للمجتمعات.
الجائزة الوطنية
واستهل المنتدى بكلمة لمديرة قسم العمليات التشغيلية في مركز إثراء ولاء طحلاوي أعربت خلالها عن أهمية العمل التطوعي لغرس مفهوم المواطنة ولصقل الشخصيات و تخريج شباب مستعد للانطلاق من مبادرات داخل وخارج المركز الذي يحرص على الديمومة في العمل التطوعي، منوّهةً إلى تنامي أعداد المتطوعين حيث بلغت الزيادة 52٪ مقارنةً بالعام الماضي ليقدم المركز فرصًا تطوعية لأكثر من 15 ألف متطوع ومتطوعة حققوا خلالها أكثر من 700 ألف ساعة تطوعية بحسب طحلاوي، التي كشفت عن تتويج مركز إثراء بالمركز الأول من الجائزة الوطنية للعمل التطوعي عن مسار تمكين العمل التطوعي لهذا العام الصادرة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
التطوع الإغاثي
من جانبه كشف مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم الدوسري، عن المشروع الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والاتحاد السعودي لكرة القدم في تجهيز ملاعب وتدريب مدربين في مخيمات اللاجئين، بهدف تدريبهم وتأهيلهم للمشاركة في برامج رياضية، مشيرًا إلى أثر التطوع الإغاثي وكيفية التعامل مع النازحين سواء من الحروب أو الكوارث الطبيعية لاسيما أن العمل التطوعي الدولي يقود إلى اكتشاف مواطن القوة والضعف للمتطوعين، فيما اعتبر مدير مجلس أثر الشباب في مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” محمد المغامس، أن المؤسسة تعمل على تأهيل الشباب في المهارة، القيادة، المجتمع، والريادة بهدف ترسيخ مفهوم أثر الأثر وهو الذي يقود إلى التطوع الاحترافي.
الإرث التطوعي
من ناحيته أوضح رئيس قسم خدمات المتطوعين في إثراء بدر بالطيور، أهمية الحفاظ على الإرث التطوعي إذ بادر المركز باستحداث برنامج المتطوع الصغير والعمل على اختيار الأعمال والبرامج بكفاءة إذ يعد إثراء منصة رائدة لترسيخ أثر التطوع في حين حدّد الشريك في شركة (نمو هب) يحيى اللواتي أن العمل التطوعي يحقق الأثر المستدام من خلال الفرص والبرامج المتاحة، وقال:” من خلال تجربتنا في (نمو هب) قدمنا 2000 رحلة تطوعية حول 12 دولة، تضمنت ترميم صفوف دراسية وحملات توعوية وغيرها.
وتخلل الحفل الختامي مساء يوم الخميس الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة تحدي متطوعي إثراء في المسارات التي أعلن عنها المركز، حيث فاز فريق ثمر عن المسار البيئي وفريق الملهمون عن المسار المجتمعي، وفريق جسور عن المسار التعليمي.