عالم الرياضة

منافسات قوية في انتظار المنتخبات العربية ببطولة كأس آسيا 

واكب – د/ عمرو خالد حافظ – جدة

تستعد المنتخبات العربية لدخول منافسة ضارية خلال الشهر الجاري، من أجل الحصول على لقب كأس الأمم الآسيوية 2023 المقرر إقامتها في قطر خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب كبير من جماهير كرة القدم.

وتنطلق البطولة يوم 12 يناير ، حتى 10 فبراير المقبل، بمشاركة 24 منتخباً، من بينهم 10 منتخبات عربية ترغب في خطف لقب النسخة رقم 18 في تاريخ البطولة.

وتمكنت المنتخبات العربية في تاريخ البطولة الآسيوية، بالتتويج باللقب في ست نسخ، ويعد المنتخب السعودي الأكثر تتويجاً من بينهم برصيد ثلاثة ألقاب، وأول المتوجين من العرب هو المنتخب الكويتي في نسخة 1980، إلى جانب لقب لكل من العراق وقطر.

السعودية لمعادلة اليابان:

يدخل المنتخب السعودي البطولة من أجل العودة لمنصات التتويج بعد غياب 27 عاماً، منذ أن تُوِّج باللقب في عام 1996 التي أقيمت في دولة الإمارات، وقتها تُوج على حساب أصحاب الأرض بركلات الترجيح (4-2) بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.

وكان المنتخب السعودي قد حقق البطولة قبل اللقب الأخير، مرتين متتاليتين في أعوام 1984 عندما تُوِّج على حساب الصين بنتيجة (2-0) في النسخة التي أقيمت في سنغافورة، و1988 على حساب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح بنتيجة (4-3) بعد التعادل السلبي في المباراة حيث أقيمت آنذاك المنافسات في قطر.

ويدخل الأخضر البطولة وسط المجموعة السادسة، وسيواجه منافسة هادئة نسبياً بوجود كل من تايلاند وقيرغيزستان وعمان، حيث لم يتمكن أي من هذه المنتخبات من الفوز على السعودية من قبل.

وفي المجموعة نفسها يوجد المنتخب العماني، الذي يمني النفس بالتأهل من دور المجموعات الذي حققه مرة واحدة فقط في تاريخه بالبطولة، في نسخة 2019، إضافة إلى ثلاث مشاركات 2004 و2007 و2015 لم يتأهل من دور المجموعات.

قطر واستمرار الهيمنة:

في 10 مشاركات سابقة، تمكن المنتخب القطري من التتويج بلقب واحد فقط، وهي النسخة الأخيرة التي أقيمت في الإمارات، وكانت على حساب اليابان بنتيجة (3-1) وسط تألق نجوم “العنابي” وعلى رأسهم المعز علي.

ومن ناحية الاستضافة، أقيمت البطولة في قطر من قبل في مناسبتين الأولى عام 1988 عندما توج بها المنتخب السعودي، والثانية عام 2011 توج بها اليابان على حساب أستراليا.

ويقدم المنتخب القطري خلال السنوات الأخيرة مستويات مميزة للغاية، مما يرشحها كأفضل المنتخبات التي ستنافس على اللقب في النسخة الـ18.

ويجد منتخب قطر منافسة قوية في المجموعة الأولى بوجود الصين، وسيكون منافسه الأقوى على المركز الأول للتأهل إلى دور الـ16، حيث يوجد المنتخب اللبناني في المجموعة نفسها إلى جانب طاجكستان.

ويظهر المنتخب اللبناني للمرة الثالثة في كأس آسيا، بعد مشاركته في نسختين سابقتين، 2000 و2019، لم يتخطَ فيهما دور المجموعات، ولم يحقق سوى فوز واحد خلال ست مباريات، وكان الانتصار على كوريا الشمالية بنتيجة (4-1).

سوريا وعقدة الدور الأول:

يسعى المنتخب السوري لصناعة التاريخ بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني، بالتأهل الأول من دور المجموعات بعد المشاركة في ست نسخ من قبل ولم يحقق ذلك، ويدخل البطولة المقبلة ضمن المجموعة الثانية بوجود أستراليا وأوزبكستان والهند.

ويغيب عن منافسات البطولة نجم منتخب سوريا الأول، عمر السومة، الذي أثار استبعاده من القائمة جدلاً كبيراً للغاية، كونه من أفضل اللاعبين خلال السنوات الأخيرة وقائد الفريق.

وتأهل المنتخب السوري إلى الدور الثاني في النسخة المقبلة، سيكون صعباً بسبب منافسة أستراليا المتوجة باللقب من قبل في مناسبة واحدة كانت في نسخة 2015، وأوزبكستان الذي يمتلك قدرات في المنافسة على المقعدين المؤهلين في المجموعة، مع وجود الهند الذي سيكون منافساً سهلاً نسبياً.

مهمة صعبة:

تضم المجموعة الثالثة منتخبات إيران والإمارات وهونغ كونغ وفلسطين، وستشهد منافسة قوية على المركزين الأول والثاني بين إيران والإمارات.

ونظراً إلى الحالة الفنية لهونغ كونغ وفلسطين، نجد أن الثنائي إيران والإمارات هما الأقرب لدور الـ16، وستحدد المنافسات المتصدر والوصيف، وسط صعوبة كبيرة للمنتخب الفلسطيني بسبب الحالة الفنية، وما تتعرض له البلاد في الوقت الجاري.

وسيكون على المنتخب الإماراتي عدم التفريط بأي نقطة في المجموعات من أجل التصدر، بخاصة أن منافسه إيران، حصل على اللقب من قبل في ثلاث مناسبات، نسخ 1968 و1972 و1976.

العراق لتكرار إنجاز 2007

يظهر المنتخب العراقي في البطولة للمرة الـ10 في تاريخه، محققاً لقباً واحداً فقط، وكان في نسخة 2007 بعدما تغلب على منتخب السعودية في النهائي بنتيجة (1-0) أحرز الهدف آنذاك يونس محمود.

ويرغب “أسود الرافدين” في تكرار إنجاز 2007، في النسخة الحالية في المجموعة الرابعة التي تضم الأكثر تتويجاً باللقب وهو المنتخب الياباني صاحب الأربعة ألقاب، ومنتخب إندونيسيا وفيتنام.

ونظرياً نجد أن تأهل المنتخب العراقي كوصيف، أقرب إلى المنطق، ولكن يجب أن يتفادى إهدار أي نقاط أمام إندونيسيا وفيتنام من أجل ضمان الوجود في الدور المقبل من البطولة.

الأردن والبحرين:

تضم المجموعة الخامسة ثنائياً عربياً، هما منتخبا الأردن والبحرين، إلى جانب كوريا الجنوبية المرشح الأوفر حظاً للصدارة، إلى جانب منتخب ماليزيا في مشاركته الرابعة في تاريخ البطولة.

وستكون فرص المنافسة بين الأردن والبحرين وماليزيا متساوية على التأهل رفقة منتخب كوريا الجنوبية الذي يمتلك بعض اللاعبين من الدوريات الأوروبية على رأسهم سون هيونغ مين لاعب توتنهام هوتسبير الإنجليزي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى