لن أنكسر !
هكذا أنا خلقت أشماً كالطود أنفاً ورفعة بديني أولاً ثم بمجموعة كبيرة من الأخلاق والإرث علمتني أنني لن أنكسر !
– لن أنكسر لمعرفتي الحقة التي لايدخلها شك ، القائمة على الدليل والبرهان معرفتي بربي أنه الاله الذي تحبه وتألهه القلوب وتطيعه وانه المستحق وحده لاشريك له للعبادة فلاملك مقرب ولانبي مرسل ولا ولي ومطاع، وأنه المتصف بالاسماء والصفات الحسنى وبعموم الكمالات سبحانه المستوي على عرشه البائن من خلقه إستواءاً يليق بجلاله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
– لن أنكسر لأنني أعرف نبيي محمداً عليه الصلاة والسلام معرفة المحب المتبع والذي ورب الكعبة أقدمه على الدنيا كلها بل على نفسي .
– لن أنكسر لمعرفتي الدقيقة بالقضاء والقدر وأن الله بأقداره أرحم بنفسي من نفسي وأنه على كل شيء قدير وأنه لطيف بعباده .
– لن أنكسر لأنني أعرف أن هذه الدنيا دار بلاءات واختبارات واننا وهي زائلون إلى دار القرار .
– لن أنكسر لأنني أرجوا الله والدار الآخرة وأن غمسة واحدة لأفقر أهل الأرض تنسيه فقر الدنيا ويقسم بعزتك ربي مامرّ بي بؤس قط.
– لن أنكسر لأنني من أهل السنة والجماعة معتقداً وممهجاً أوالي من يوالونهم وأعادي من يعاديهم بيعتي للإمام ويدي بيد الجماعة لامناهج ولافرق ولاجماعات بل جماعة واحدة وإمام واحد .
– لن أنكسر حتى لو كان ذلك الإبتلاء والإختبار ” الولد ” أو ” المال ” أو ” الصحة ” أو ” الوظيفة ” أو ” القريب ” أو ” الصاحب ” أو الدنيا برمتها لن أنكسر هذا أنا وهكذا سأبقى حتى ألقى الله .
سأبقى حراً سلفياً على معتقد أهل السنة والجماعة عقيدة ومنهاجاً شريعة وطريقة أسير إلى الله والدار الآخره حباً به سلحانه وحباً بلقائه والأنس به والرضا بماقدره لي وقسمه لي ، لن انكسر !
د سلطان الراشد – الرياض