لاتقلق وأنت في السعودية

واكب – بقلم/ حفاش علي سلمان الودعاني

أحد الحجاج الجزائريين يحكي قصة فقدان شنطته يقول ياسر الجزائري ليعلم الجميع إن وجودك في السعودية إنك في مدرسة على أي حال أنت عليه في عملك ، في طريقك ، في بيتك ، نعم السعودية الدقائق محسوبة بالحقايق ليس هناك دقيقة تذهب دون حقيقة .
كل شي داخل حدود السعودية محسوب له حسابه خاصة في مثل هذه الأيام التي يأتي إلى بلدي الغالي أعداد كثيرة من البشر لأداء فريضة الحج التي أذن بها إبراهيم عليه السلام حين أمره ربه بأن يؤذن في الناس بالحج ففعل ، فسمع إلى يومنا الحاضر في عهد السعودية التي رتبت وحسبت لكل حسابه ،
أمن ، يسر ، احتياط ، ترتيب أولويات ،
كل حقيقة تحسب بحسابها الدقيق ليس هناك شاردة ولا واردة إلا وشرودها وورودها في الحسبان وهذا من فضل الله تعالى على أرض الحرمين حيث سخر كل من عاش على ترابه لخدمة كل شيء وزود الجميع ببوادر حمكة ورصانة لم تكن في غير أناس هذا الوطن ، بداية من حكامه الحكماء الفطناء وجميع أهل هذا البلد الغالي جعل الله فيهم من معالي الأمور التي هيئت هذه المملكة لخدمة البشرية ممن كان على ترابها وغيرهم .
مادعاني لسرد هذه العبارات ،
قصة الحاج الجزائري الذي يقول : إنه فقد شنطته وكان قد لاحظ إن هناك معلومة تقول مركز البلاغات عن كل مايقلق الحاج أياً كان نوعه ، فاتصل بمركز البلاغات رقم ٩١١ ويقول : أول شي أخذوا معلوماتي كاملة وبعد دقيقتين أتاني الرد لاتقلق ، هذه العبارة كانت بمثابة رفع المعنوية لذلك الحاج ، ثم إنه عند عودته إلى المخيم وجد شنطته في داخل السكن ، فقال عبارته الخالدة : إذا فقدت شنطتك في مكان يجتمع فيه مايقرب من ثلاثة ملايين شخص ثم وجدتها بدون عناء فاإعرف أنك في السعودية .
بناء على كل ماتقدم نقول الحمدلله الذي هيأ لهذا البلد الذي يوجد به الحرمين الشرفين الذي تهوي إليه أفئدة الناس أمة قائمة على الحق والعدل من حكام ومحكومين.
يتسابق الجميع لفعل الخير ونشر الفضيلة لكل من وطئت قدمه هذا البلد نسأل الله أن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ورجالات البذل والعطاء الذين يقومون على خدمة الوطن بداية من حماة الوطن على الحد الجنوبي والعاملين على الأمن الداخلي وكل من له يد في خدمة هذا الوطن الغالي .
وصلى الله على نبينا محمد واله وسلم