في يومه العالمي.. استشاري : عوامل تمهد لـ”سرطان الرئة” ونصائح مهمة للوقاية
واكب – غيدا الغامدي – جده
كشف استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير أن هناك اعتقادًا خاطئًا لدى معظم أفراد المجتمع بأن التدخين هو المسبب الرئيسي فقط للإصابة بسرطان الرئة، ولكن الحقيقة فإن التدخين السلبي أيضًا يُعتبر من مسببات سرطان الرئة، لذا ينصح غير المدخنين بتجنب محيط الذين يدخنون السجائر أو الشيشة أو المعسل.
وقال الدكتور “مير” تزامنًا مع اليوم العالمي لسرطان الرئة، أن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي للإصابة بسرطان الرئة، وهي: التدخين؛ إذ إن خطر الإصابة بسرطان الرئة يزداد مع زيادة عدد السجائر اليومية وعدد السنوات بالنسبة للمدخن، فالإقلاع عن التدخين في أي عمر يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وأيضًا التعرض للتدخين السلبي بشكل دائم، فذلك يجعل الفرد وكأنه أصبح مدخنًا، بجانب التعرض لغاز الرادون وهو ثاني مسبب للإصابة بسرطان الرئة، وهو غاز خامل يصدر من الصخور، والأتربة، ومواد البناء، بالإضافة إلى التعرض للمواد المسرطنه مثل الإسبستوس والزرنيخ والكروم والنيكل، بالإضافة إلى وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرئة كأحد الوالدين، والإخوة.
وأضاف أن سرطان الرئة ينقسم إلى نوعين رئيسيين استنادًا إلى ظهور خلايا سرطان الرئة تحت المجهر، والطبيب المعالج يجعل قرارات العلاج على أساس أي نوع منهم، والنوعان هما سرطان الرئة صغير الخلايا ويحدث على وجه الحصر تقريبًا لدى المدخنين الشرهين، والنوع الآخر هو سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة وهو مصطلح يحوي عدة أنواع من سرطانات الرئة التي تتصرف بطريقة مشابهة، ويشمل سرطان الخلايا الحرشفية، والغدية وسرطان الخلايا الكبيرة.
وأبان أن أعراض الإصابة بسرطان الرئة تختلف من شخص لآخر ومنها السعال المستمر، سعال دموي، ضيق في التنفس، ألم في الصدر، الصفير، بحّة في الصوت، فقدان الوزن دون سبب، آلام في العظام، صداع، ولا تظهر أعراض الإصابة بالمرض على معظم المصابين بسرطان الرئة حتى يصل السرطان إلى مراحل متقدمة، فيما يؤدي الكشف المبكر عن سرطان الرئة إلى زيادة فرصة نجاح العلاج.
وأشار “مير” إلى أن العلاج يعتمد على عدة عوامل يتم تحديدها مع الطبيب المعالج، مثل الوضع الصحي العام للمريض، نوع السرطان ودرجته، أما عن الوقاية فهناك نصائح مهمة وهي الإقلاع عن التدخين، تجنّب التدخين السلبي، تجنّب غاز الرادون، وتجنّب التعرض للمواد المسرطنة، الحفاظ على نظام غذائي غني بالخضار والفواكه، والحفاظ على النشاط البدني.