فيصل القصيبي : إرادة لا تُقهر تسطر أسرع عبور سعودي لبحر المانش وتحقق إنجازًا تاريخيًا
واكب ـ مرعي قاسم – الدمام-
في إنجاز تاريخي يبرز قوة الإرادة والعزيمة، أصبح السباح السعودي فيصل القصيبي أول سباح من ذوي متلازمة داون يعبر بحر المانش، بالتتابع محققًا رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا. في يوم الأربعاء، 28 أغسطس 2024، تمكن القصيبي من إتمام سباق المانش الشهير بزمن قدره 10 ساعات و46 دقيقة، محطمًا الرقم القياسي السابق الذي كان يبلغ 11 ساعة.
القصيبي، الذي يمثل رمزًا للإرادة والتحدي، انطلق من شاطئ دوفر في إنجلترا باتجاه شاطئ كاليه في فرنسا، متجاوزًا تيارات بحرية قوية وبرودة مياه شديدة. ورغم صعوبة الرحلة، نجح القصيبي في رفع علم المملكة العربية السعودية بفخر عند وصوله إلى الشاطئ الفرنسي، ليضيف إنجازًا عالميًا جديدًا إلى سجل المملكة.
التحضيرات لهذا الإنجاز لم تكن سهلة؛ فقد تضمنت تدريبًا مكثفًا وخططًا لوجستية لضمان سلامة السباح في مواجهة التيارات البحرية الباردة. وبدعم من فريق متخصص ومعدات تقنية متقدمة، تمكّن القصيبي من التكيف مع الظروف البيئية الصعبة وتحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
هذا النجاح لم يقتصر على المملكة وحدها؛ فقد لاقى إنجاز القصيبي إشادة واسعة في وسائل الإعلام الدولية، حيث اعتُبر إنجازه نموذجًا للعزيمة التي تتحدى الصعاب وترفع سقف التوقعات.
فيصل القصيبي، بابتسامته العريضة وروحه المليئة بالإصرار، لم يحمل فقط علم السعودية إلى الشاطئ الفرنسي، بل حمل معه رسالة إلى العالم بأن الإرادة القوية لا تعرف المستحيل، وأن ذوي الهمم قادرون على تحقيق إنجازات عالمية تخلّد في التاريخ.
هذا الإنجاز التاريخي للقصيبي يجسد رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تمكين الأفراد من تحقيق طموحاتهم على الساحة العالمية، مؤكداً أن الشباب السعودي قادر على تحقيق المستحيل ورفع اسم بلاده في المحافل الدولية.