فن التواصل و وذوق المحادثة
إن الإنسان كائن اجتماعي يحتاج إلى من يعيش معه دمعته و ابتسامته فيبادله فرحاً بفرح و حباً بحب .
لا تجعل قارورة حبك
و عطفك مغلقة املئ حياة الآخرين بالبهجة .
تحدث الكلمات المشجعة أثراً جميلاً في الآخرين حينما أذانهم تصغي إليها …
و تنتشي قلوبهم بها …
يقولون :
– الصداقة هي الدعامة الوحيدة التي تلم شمل العالم معاً .
– أسوء الناس حالاً من لايثق بأحد لسوء ظنه و لا يثق به أحد لسوء فعله.
– اجعل همك أن تروي للآخرين ماينفع و ما يلذ لهم مماسمعت أو قرأت من قصص و ذكريات
و مواقف جميلة .
من اللباقة في الحديث التنوع بين الإخبار
و السؤال .
إن كل ما تتكلم عنه يعبر عن شخصيتك.
من الذوق أن تكون تعبيرات وجهك متسقة مع كلماتك .
إن حدثك أحدهم عن آماله فمن طيب النفس وجمال الخلق أن تكون مشجعاً و تذكر أن الكثير لايملك سوى الأمل فلا تقتله فيه.
احرص كلماتك تعبر عن رأيك و اذا كان محدثك غاضباً فارفع قلم المحاسبة عنه وأعتقه بلين الجانب و لطيف القول.
من الذوق عندما تتحدث مع الآخر أن تضع في اعتبارك عمره، شكله ، جنسه ،فلا يصح أن تحادث النساء عن أمر يحرجهن
من الروعة استعمال الفاظ لطفاً ،عفواً ، لك الفضل ،أنا أسف.
أي كان من تتحدث معه أن تبادره بالإحترام و الابتعاد عن كل ما يبعث الحزن أو الضيق أو القلق في نفوسهم.
اذا سمعت سيّء القول فلا تجار صاحبه و احمد الله على أنك سامع لا قائل .
اطرح الأسئلة التي تدفع الأخرين للتحدث عن أنفسهم مثل :
كيف قضيت إجازتك ؟
كيف بدأت عملك ؟
كيف حال ابنك؟
مارأيك بشأن …؟
إن التعامل مع الآخرين
في جميع مراحل العمر في المنزل في العمل في البيت في الأماكن العامة
هو فن التواصل
يتسبب بكثير من فرص النجاح و السعادة أو الإخفاق و الفشل والتعاسة
ندى فنري
أديبة / صحفية